شهدت الضفة الغربية، صباح اليوم السبت، تصعيدًا ميدانيًا جديدًا تمثل في إطلاق النار على مزارعين فلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون، واقتحامات واسعة لمخيمات ومناطق سكنية في نابلس، وسط استمرار سياسة التضييق على الأهالي وعرقلة حياتهم اليومية.
إطلاق نار على قطافي الزيتون في كوبر
أفادت مصادر محلية أن جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا الرصاص الحي تجاه عدد من المزارعين في بلدة كوبر شمال غرب رام الله، أثناء محاولتهم الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون.
ووفق الشهادات، فإن الجنود هددوا المزارعين بعدم العودة إلى أراضيهم، ما يحرمهم من موسم الزيتون الذي يُعد مصدر رزق أساسي لعشرات العائلات في المنطقة.
كما استهدفت القوات الصحافيين فادي العصا وهادي صبارنة بقنابل الغاز، لمنعهما من تصوير وتوثيق الاعتداءات على المزارعين، في انتهاك واضح لحرية العمل الصحفي.
اقتحامات في نابلس واحتجاز شبان في بيتا
في سياق متصل، اقتحمت القوات الإسرائيلية فجر اليوم مخيمي بلاطة وعسكر القديم شرق مدينة نابلس، حيث داهمت عدة منازل وفتشتها، دون أن يُبلغ عن اعتقالات حتى اللحظة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأفادت مصادر أمنية بأن القوات أغلقت الطريق المؤدي إلى قرية أودلا تحت الجسر بالسواتر الترابية، ما تسبب في عرقلة حركة المواطنين.
وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، احتجزت القوات عددًا من الشبان داخل إحدى "البركسات" لساعات، وسط حالة من التوتر والغضب الشعبي نتيجة هذه الممارسات المتكررة.
انتهاكات متواصلة بحق المدنيين
تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار التضييق على الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، خاصة خلال موسم الزيتون الذي يشهد سنويًا اعتداءات متكررة على المزارعين، وتُعد هذه الممارسات جزءًا من سياسة تهدف إلى منع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، وحرمانهم من مصادر دخلهم.
دعوات لحماية المدنيين ووقف التصعيد
في ظل هذا التصعيد، تتصاعد الدعوات الحقوقية والدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين، وضمان وصولهم إلى أراضيهم دون تهديد أو منع. وفي بيان صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، جاء: "ما يجري بحق المزارعين والصحافيين في الضفة الغربية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويستوجب تدخلًا عاجلًا من المؤسسات الحقوقية الدولية."
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| إصابات واعتقالات شمال رام الله واعتداءات على موسم الزيتون