رفضت حركة حماس، اليوم الأحد، ما ورد في بيان وزارة الخارجية الأمريكية الذي تحدث عن "تقارير موثوقة" تشير إلى استعداد الحركة لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مؤخرًا، وأكدت الحركة أن هذه الاتهامات "باطلة تمامًا" وتتماشى مع روايات منحازة تهدف إلى تشويه موقفها السياسي، وتوفير غطاء لاستمرار الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
بيان حماس: مزاعم غير دقيقة وتضليل إعلامي
في بيان رسمي، قالت حركة حماس إن ما ورد في التصريحات الأمريكية "يتساوق بشكل كامل مع الدعاية المضللة"، ويهدف إلى صرف الأنظار عن الخروقات المتكررة التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة.
وأضاف البيان: "هذه الادعاءات الباطلة توفر غطاء لاستمرار الجرائم المنظمة ضد شعبنا، وتتناقض مع الوقائع الميدانية التي تؤكد التزامنا الكامل ببنود الاتفاق."
كما اتهمت الحركة جهات إسرائيلية بتشكيل وتمويل عصابات مسلحة نفذت عمليات قتل وخطف وسرقة شاحنات مساعدات، مؤكدة أن هذه الممارسات هي التي تهدد الاتفاق وتعرقل تنفيذه.
دعوة للإدارة الأمريكية لمراجعة موقفها
دعت حماس الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن ترديد الروايات المنحازة، والتركيز على ضمان تنفيذ الاتفاق بشكل عادل ومتوازن. وشددت على أن استمرار الترويج لمثل هذه المزاعم يضر بجهود التهدئة ويقوض فرص الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة.
التزام الحركة بالاتفاق وجهود الوسطاء
أكدت الحركة أنها ملتزمة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتعمل بالتنسيق مع الوسطاء الدوليين لضمان تنفيذه، مشيرة إلى أن أي خروقات وقعت كانت نتيجة استفزازات ميدانية خارجة عن إرادتها.
كما طالبت المجتمع الدولي بمراقبة تنفيذ الاتفاق بشكل نزيه، ومحاسبة الجهات التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية وتمنع تنفيذ البنود المتعلقة بإعادة الإعمار وتبادل الأسرى.
ضرورة الحفاظ على التهدئة وتفادي التصعيد
في ختام بيانها، شددت حركة حماس على أهمية الحفاظ على التهدئة، وضرورة التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، بعيدًا عن التصريحات السياسية التي تفتقر إلى الدقة، وجاء في البيان: "نحن ملتزمون بالاتفاق، وندعو إلى وقف التحريض السياسي الذي يهدد فرص السلام ويزيد من معاناة شعبنا."