وصل المبعوثان الأميركيان جاريد كوشنر وستيف ويتكوف إلى تل أبيب صباح الإثنين، حيث عقدا سلسلة اجتماعات مع قادة الجيش الإسرائيلي ومسؤولين حكوميين لبحث الاستعدادات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس المقررة الثلاثاء.
تحضيرات أمنية ودبلوماسية
الزيارة تأتي في سياق متابعة تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بين إسرائيل وحركة حماس، والذي تضمن وقفًا لإطلاق النار ومراحل لاحقة تشمل ترتيبات أمنية وإنسانية، ووفقًا لصحيفة "هآرتس"، فإن كوشنر وويتكوف ناقشا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وكبار القادة العسكريين تفاصيل المرحلة المقبلة، بما في ذلك آليات الرقابة الدولية، وتنسيق دخول المساعدات، وإمكانية نشر قوة دولية في بعض المناطق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ملفات حساسة على طاولة البحث
تشمل المرحلة الثانية من الاتفاق، بحسب مصادر مطلعة، ترتيبات تتعلق بإعادة إعمار المناطق المتضررة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى بحث مصير المحتجزين والجثامين، كما ناقش الطرفان سبل تعزيز التنسيق الأمني لتفادي أي خروقات قد تعرقل تنفيذ الاتفاق، وسط دعوات دولية لتثبيت التهدئة وتحسين الظروف المعيشية في القطاع.
تصريحات رسمية
وفي بيان مقتضب، قال ويتكوف: "نحن هنا لدعم تنفيذ الاتفاق بما يحقق الاستقرار ويخفف من المعاناة الإنسانية، المرحلة الثانية تتطلب تنسيقًا دقيقًا بين جميع الأطراف، ونحن نعمل على ذلك بكل جدية"، من جانبه، أكد كوشنر أن "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم جهود السلام في المنطقة، وهذه الزيارة تأتي في إطار متابعة التزاماتنا تجاه الشركاء الإقليميين".
ردود فعل ومواقف متباينة
في المقابل، لم تصدر حركة حماس أي تعليق رسمي على زيارة المبعوثين، فيما أكدت مصادر فلسطينية أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تشمل ضمانات دولية لوقف التصعيد، ورفع القيود المفروضة على القطاع، وتسهيل دخول المساعدات.
زيارة كوشنر وويتكوف تمثل خطوة دبلوماسية مهمة في مسار تنفيذ اتفاق غزة، وتسلط الضوء على تعقيدات المرحلة الثانية التي تتطلب توافقًا سياسيًا وأمنيًا واسعًا، وبينما تتواصل اللقاءات، يبقى نجاح الاتفاق مرهونًا بمدى التزام الأطراف ببنوده، وقدرة الوسطاء الدوليين على ضمان تطبيقه بشكل فعّال.
طالع أيضًا: