أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي أن البيت الأبيض قرر تجميد التحضيرات لعقد قمة ثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي كان من المقرر أن تُعقد في ولاية ألاسكا خلال الأسابيع المقبلة، ويأتي هذا القرار في ظل تعقيدات سياسية وأمنية متزايدة، وسط تباين في المواقف بشأن ملفات دولية حساسة.
أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي أن البيت الأبيض قرر تجميد التحضيرات لعقد قمة ثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي كان من المقرر أن تُعقد في ولاية ألاسكا خلال الأسابيع المقبلة، ويأتي هذا القرار في ظل تعقيدات سياسية وأمنية متزايدة، وسط تباين في المواقف بشأن ملفات دولية حساسة.
خلفية القمة المرتقبة
كانت القمة الثانية بين ترامب وبوتين تهدف إلى مناقشة عدد من القضايا الدولية، أبرزها الحرب في أوكرانيا، ومستقبل العلاقات الثنائية بين واشنطن وموسكو، ووفقًا لتقارير "أكسيوس"، فإن اللقاء كان سيُعقد في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" العسكرية في مدينة أنكوراج، وهي قاعدة ذات رمزية تاريخية في مراقبة الأنشطة الروسية خلال الحرب الباردة.
وقد وصف ترامب القمة بأنها "فرصة لاختبار جدية بوتين في التوصل إلى تسوية سلمية"، مشيرًا إلى أن أي تقدم في هذا الملف يجب أن يُقابل بـ"تنازلات ملموسة" من الجانب الروسي، خاصة فيما يتعلق بوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا.
أسباب التجميد
بحسب مصادر مطلعة نقلها الموقع، فإن قرار التجميد جاء نتيجة تقييم داخلي في البيت الأبيض خلص إلى أن الظروف الحالية لا تسمح بعقد لقاء رفيع المستوى بين الزعيمين، وأشارت المصادر إلى أن هناك مخاوف من أن يُستغل اللقاء سياسيًا دون تحقيق نتائج ملموسة، خاصة في ظل استمرار التباين حول ملفات أمنية واقتصادية.
كما أن الضغوط الداخلية على إدارة ترامب، سواء من الكونغرس أو من مؤسسات الأمن القومي، لعبت دورًا في إعادة النظر بجدوى القمة، وسط تحذيرات من أن أي لقاء غير محسوب قد يُفسر على أنه تنازل دبلوماسي.
ردود فعل وتحليلات
وفي أول تعليق رسمي، قال مسؤول في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس": "الرئيس ملتزم بالسلام، لكنه لن يعقد لقاءات رمزية لا تؤدي إلى نتائج حقيقية، نحتاج إلى ضمانات قبل أي خطوة جديدة".
من جهته، لم يصدر عن الكرملين أي تعليق رسمي حتى الآن، لكن وسائل إعلام روسية نقلت عن مصادر دبلوماسية أن موسكو كانت تأمل في أن تُعقد القمة في موعدها، معتبرة أنها فرصة لإعادة بناء الثقة بين البلدين.
دبلوماسية معلّقة بانتظار الظروف
تجميد القمة الثانية بين ترامب وبوتين يعكس حجم التعقيد في العلاقات الأمريكية الروسية، ويؤكد أن الدبلوماسية رهن الظروف السياسية والأمنية، وبينما تبقى القنوات مفتوحة، فإن أي تحرك مستقبلي سيعتمد على مدى استعداد الطرفين لتقديم تنازلات حقيقية، بعيدًا عن الرمزية والمجاملات السياسية.
طالع أيضًا: