أكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن المواقف المتطرفة تجاه القضية الفلسطينية لم تعد ملائمة في ظل التحولات الإقليمية الراهنة، مشدداً على أن تحقيق الأمن لإسرائيل يجب أن يتوازى مع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وقال قرقاش في تصريحات لوكالة رويترز، الأربعاء، إن أي خطوة لضم الأراضي الفلسطينية تمثل خطاً أحمر، مشيراً إلى أن مناقشات جارية ضمن الجهود الدولية لإرسال أفراد إلى غزة بهدف دعم الاستقرار الإنساني بعد الحرب.
اتفاقيات التطبيع منحت الإمارات نفوذاُ فاعلاً في الملف الفلسطيني
وأوضح أن اتفاقيات التطبيع منحت الإمارات نفوذاً فاعلاً في الملف الفلسطيني، مؤكداً أن موقف بلاده من القضية ثابت ويستند إلى دعم حل الدولتين، معتبراً أن الولايات المتحدة تلعب دوراً محورياً في تثبيت وقف إطلاق النار ودفع العملية السياسية.
وأشار قرقاش إلى أن المواجهة العسكرية أثبتت فشلها في تحقيق مكاسب لأي طرف، داعياً إلى التركيز على إعادة إعمار غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية. وأضاف: "إسرائيل بحاجة إلى الأمن، لكن في المقابل يجب أن تقوم دولة فلسطينية تملك مقومات الحياة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الإمارات تكثف جهودها الإنسانية في غزة
وختم بالتأكيد على أن الإمارات ستكثف جهودها الإنسانية في غزة، في إطار رؤية تسعى إلى تحقيق توازن بين الأمن الإقليمي وحق الفلسطينيين في دولة مستقلة ومستدامة.
ومن المقرر أن تصوت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون مثير للجدل يقضي بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، عبر فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء منها، وذلك تزامناً مع زيارة نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، إلى تل أبيب.
ويقف خلف مشروع القانون رئيس حزب "نوعام" اليميني، أفي ماعوز، الذي رفض طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تأجيل التصويت، قائلاً إن "هذا هو وقت السيادة"، وفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة "كان".
اقرأ أيضا