عقدت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الخميس، جلسة للنظر في طلب تقدّمت به رابطة الصحفيين الأجانب في القدس، للسماح للمراسلين الدوليين بالدخول الفوري والمستقل إلى قطاع غزة، بعد أكثر من عام على بدء الحرب.
وأقر ممثل النيابة العامة بأن الوضع قد تغير، وطلب مهلة إضافية لمدة 30 يوما لدرس الظروف المستجدة، ولم تُحدد المحكمة جلسة جديدة.
رابطة الصحفيين الأجانب تنتقد قرار العليا الإسرائيلية
من جانبها، أعربت رابطة الصحفيين الأجانب في القدس عن أسفها لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي قضى، اليوم الخميس، بمنح الحكومة مهلة إضافية قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن السماح بدخول الصحفيين المستقلين إلى قطاع غزة.
وقالت الرابطة في بيان صدر عقب الجلسة إنها تأسف لقرار المحكمة بمنح الحكومة تأجيلاً جديداً، مشيرة إلى أن المحكمة طالبت الحكومة بتقديم موقف واضح خلال ثلاثين يوماً.
وأعربت الرابطة عن أملها في أن تتخذ المحكمة موقفاً حازماً ضد أي تأجيلات إضافية قد تعرقل الوصول الإعلامي إلى القطاع.
إسرائيل لجأت لتكتيكات المماطلة
وأضافت الرابطة أن الدولة لجأت مجدداً إلى تكتيكات المماطلة لمنع دخول الصحفيين، معتبرة أن هذه السياسة “تحرم الجمهور من حقه في الاطلاع على الحقائق وتعيق أداء الصحافة لدورها المهني في نقل الصورة من الميدان”.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتعمد تأجيل البت في الطلبات المتكررة التي تقدمت بها وسائل الإعلام الدولية منذ اندلاع الحرب في غزة، ما جعل التغطية تعتمد فقط على المواد الواردة من داخل القطاع عبر الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في ظروف “غاية في الخطورة”.
وختمت الرابطة بيانها بالتأكيد على أن “موقف الحكومة يبقى غير مقبول”، داعية إلى السماح الفوري للصحفيين الأجانب بالدخول إلى غزة لممارسة عملهم بحرية واستقلالية، وضمان حق الجمهور العالمي في الحصول على المعلومات الدقيقة من مصدرها الميداني.
إسرائيل تمنع دخول الصحفيين الأجانب من دخول غزة
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تمنع السلطات الإسرائيلية الصحفيين الأجانب من دخول القطاع إلا ضمن جولات محدودة بمرافقة الجيش، مع دراسة كل طلب على حدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الصحفيون الفلسطينيون مستمرون في العمل رغم المخاطر
وأكدت الرابطة أن طلباتها المتكررة خلال العامين الماضيين قوبلت بالتجاهل، فيما يواصل الصحفيون الفلسطينيون تغطية الأحداث رغم المخاطر الجسيمة التي يواجهونها يوميًا.
وارتقى 88 شخصا وأُصيب 315 آخرين كما تم انتشال جثامين 436 ضحية، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، لترتفع حصيلة حرب الإبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 68,234 ضحية و170,373 إصابة بعد ارتقاء شخص وانتشال جثامين 4 ضحايا وإصابة 4 أشخاص في آخر 24 ساعة.
اقرأ أيضا
ارتقاء مواطن برصاص الجيش بحي التفاح وصحة غزة تؤكد المياه غير صالحة للشرب