قال أحمد مسعود، مدير المركز الفلسطيني للمفقودين والمختفين قسرياً، إن الجيش الإسرائيلي سلّم حتى الآن 195 جثماناً في إطار تبادل مع الجانب الفلسطيني، ولم يُعرَّف إلا 57 حالة فقط.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أشار "مسعود" إلى صعوبات كبيرة تواجه عملية التعرف على الجثامين وعودة رفاة الضحايا إلى ذويهم.
وأوضح مسعود في حديثه أن "الأدوات المتاحة للتعرف على الجثامين بسيطة"، وأن غالبية عمليات التعرف تمت عبر عرض صور الجثامين على ذويهم أو من خلال معالم ملابس أو هوية ظاهرة، لافتاً إلى أن حالة بعض الجثامين متدهورة جداً جراء مرور وقت طويل أو تعرضها للتنكيل والاحتجاز، ما يزيد من صعوبة التعرف عليها بالطرق التقليدية.
تعنت إسرائيلي
وتابع: "وزارة الصحة تمنح ذوي المفقودين مهلة 10 أيام للتعرف على جثث ذويهم، وبعض الجثامين دُفنت بعد انقضاء تلك المهلة".
وحمّل مسعود السلطات الإسرائيلية مسؤولية "التعنت" وعدم تزويد الجهات الفلسطينية أو الوسيط (الصليب الأحمر) بمعلومات حول الجثث، ما يجعل مهمة المركز وجهود العائلات في التعرف على أبنائها أكثر صعوبة.
و أوضح: "الجانب الفلسطيني يسلم جثامين الأسرى الإسرائيليين مع بيانات كاملة، بينما إسرائيل لا تزودنا بالمعلومات".
6 آلاف مفقود
وفي ما يتعلق بأعداد المفقودين، قدّر مسعود أن هناك نحو 6000 مفقود في قطاع غزة، وأوضح أن مركزه نجح حتى الآن بتوثيق حوالى 1300 حالة، لكنه ناشد الأهالي بتسجيل أي معلومات لديهم عن مفقودين لأن النزوح المتكرر وسيطرة الجيش على مساحات واسعة في غزة يعرقل الوصول والبحث.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يسيطر على نحو 58% من مساحة قطاع غزة، ما يقيد عمليات البحث والإنقاذ ورفع المعطيات.
وتابع مسعود أن المركز يعمل عبر فرق ميدانية ويقدّم ملفاً مفصّلاً لكل حالة مسجلة، كما ينسّق مع الصليب الأحمر والجهات الدولية المعنية، مطالباً بتعاون دولي لتسهيل الوصول إلى الجثث وإجراء فحوصات حمض نووي حينما تسمح الظروف.
