أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن حكومته تعمل على تذليل بعض العقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق غزة، مشيرًا إلى أن هناك تقدمًا ملحوظًا في بعض المسارات، بينما لا تزال تحديات قائمة تتطلب معالجة دقيقة وتنسيقًا مستمرًا مع الشركاء الدوليين.
تقدم تدريجي رغم التحديات
في تصريحات إعلامية أدلى بها اليوم الخميس، أوضح نتنياهو أن "العمل جارٍ على مدار الساعة لضمان تنفيذ الاتفاق وفقًا لما تم التفاهم عليه"، مضيفًا أن بعض العقبات اللوجستية والسياسية لا تزال قيد المعالجة، وأن الحكومة ملتزمة بتحقيق الأهداف المعلنة للمرحلة الحالية.
وأشار إلى أن من بين الأولويات استكمال تنفيذ البنود المتعلقة بإعادة الجثامين، وتحقيق الاستقرار الأمني في المناطق الحدودية، إلى جانب ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تنسيق إقليمي ودولي
مصادر دبلوماسية أفادت بأن هناك تنسيقًا مكثفًا بين تل أبيب وعدد من العواصم الإقليمية والدولية، من بينها القاهرة وواشنطن، لضمان تنفيذ الاتفاق دون انتكاسات، كما أُجريت اتصالات رفيعة المستوى خلال الأيام الماضية لتذليل العقبات المتعلقة بترتيبات ما بعد الاتفاق، خاصة ما يتعلق بالضمانات الأمنية والرقابة على التنفيذ.
تصريحات داعمة من واشنطن
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان رسمي: "نحن على تواصل دائم مع شركائنا في المنطقة، وندعم كل جهد يُسهم في تنفيذ الاتفاق وتحقيق الاستقرار."
وأضاف أن الإدارة الأمريكية ترى في الاتفاق خطوة مهمة نحو تهدئة طويلة الأمد، مشددًا على ضرورة التزام جميع الأطراف بتعهداتها.
مستقبل الاتفاق على المحك
يرى مراقبون أن نجاح الاتفاق يعتمد على مدى قدرة الأطراف على تجاوز الخلافات الداخلية والضغوط السياسية، خاصة في ظل تصاعد الأصوات داخل الحكومة الإسرائيلية التي تطالب بإعادة النظر في بعض بنود الاتفاق.
وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر حكومية قولها إن "نتنياهو يُجري مشاورات مكثفة مع شركائه في الائتلاف لضمان تمرير الإجراءات المرتبطة بالاتفاق دون تعطيل".
في ظل هذه التطورات، يبقى تنفيذ اتفاق غزة اختبارًا حقيقيًا للقيادة السياسية في المنطقة، وفرصة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف، وبينما تتواصل الجهود لتجاوز العقبات، فإن نجاح الاتفاق سيعتمد على الإرادة السياسية والالتزام الفعلي بالتفاهمات.
طالع أيضًا: