دوّت صافرات الإنذار، اليوم الخميس، في مناطق "غلاف غزة"، ما أثار حالة من الذعر والارتباك بين السكان، قبل أن يصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا رسميًا يؤكد فيه أن الإنذار كان نتيجة "تشخيص خاطئ" من أنظمة الرصد المبكر، ولم يكن هناك أي تهديد فعلي.
إنذار مفاجئ دون تهديد حقيقي
بحسب البيان الصادر عن الجيش، فإن أنظمة الدفاع الجوي رصدت حركة غير اعتيادية في الأجواء، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار بشكل تلقائي في عدد من المستوطنات المحاذية للقطاع، وأوضح الجيش أن التحقيقات الأولية أظهرت أن ما تم رصده لم يكن تهديدًا حقيقيًا، بل نتيجة خلل في نظام التشخيص الإلكتروني.
وأضاف البيان: "نُجري مراجعة تقنية شاملة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات، وسنُطلع السكان على أي مستجدات فور توفرها."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حالة من القلق بين السكان
الإنذار المفاجئ تسبب في حالة من الهلع بين السكان، خاصة في ظل التوترات الأمنية المتواصلة في المنطقة، وقد أُغلقت المدارس والمرافق العامة مؤقتًا، فيما لجأ السكان إلى الملاجئ والمناطق المحصنة، قبل أن يتم رفع حالة التأهب بعد دقائق من صدور البيان العسكري.
وقال أحد سكان مستوطنة سديروت: "الإنذار كان مفاجئًا جدًا، اعتقدنا أن هناك هجومًا جديدًا، خاصة بعد الأيام الماضية التي شهدت تصعيدًا متقطعًا."
خلفية أمنية متوترة
تأتي هذه الحادثة في سياق أمني متوتر، حيث تشهد المنطقة المحاذية لغزة حالة من الاستنفار المستمر، في ظل محاولات تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، ورغم التفاهمات الأمنية، لا تزال بعض المناطق تعيش على وقع الإنذارات والتهديدات المحتملة، ما يُفاقم من الضغط النفسي على السكان.
بينما أكد الجيش أن الإنذار كان نتيجة خلل تقني، تبقى الحادثة مؤشرًا على هشاشة الوضع الأمني في المناطق الحدودية، وحجم التوتر الذي يعيشه السكان بشكل يومي، ويُنتظر أن تُسفر التحقيقات الجارية عن توصيات تقنية جديدة لتفادي تكرار مثل هذه الإنذارات الخاطئة.
طالع أيضًا: