أكدت حركة (حماس) أنها أنجزت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، مشيرة إلى أنها سلمت الأسرى الأحياء وبعض الجثامين، وتعمل حالياً على استكمال تسليم ما تبقى منها، وجاء ذلك في بيان رسمي صادر عن الحركة، شددت فيه على حرصها الكامل على إنجاح الاتفاق وتنفيذه على أرض الواقع.
المرحلة الثانية تتطلب نقاشاً معمقاً
أوضحت الحركة أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن بنوداً أكثر تعقيداً، وتحتاج إلى مزيد من النقاش والتفاهم مع الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم مصر وقطر وتركي، وأشارت إلى أن هذه المرحلة تشمل قضايا حساسة تتعلق بإعادة الإعمار، وشكل الحكم في قطاع غزة، وضمانات الاستقرار المستقبلي.
وأكدت حماس أنها تسعى إلى تحقيق توافق وطني فلسطيني شامل لحل جميع القضايا العالقة، بما يضمن وحدة الصف الفلسطيني، ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك في إدارة القطاع.
مطالب واضحة للوسطاء الدوليين
طالبت الحركة الوسطاء الدوليين بالضغط على الطرف الآخر للوفاء بالتزاماته، وعلى رأسها وقف العمليات العسكرية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما حذرت من استخدام الورقة الإنسانية كوسيلة للابتزاز السياسي، معتبرة أن ذلك يهدد فرص التهدئة ويقوض جهود الوساطة.
ضمانات دولية بإنهاء الحرب
كشفت حماس عن حصولها على ضمانات واضحة من مصر وقطر وتركيا، إلى جانب تأكيدات أميركية مباشرة، بأن الحرب قد انتهت فعلياً، وأن هناك توافقاً دولياً على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار.
حوار وطني شامل في الأفق
وفي سياق متصل، أعلنت الحركة أنها مقبلة على حوار وطني فلسطيني شامل، يهدف إلى بلورة موقف موحد بشأن مستقبل غزة، وتحديد آليات الحكم والإدارة في المرحلة المقبلة، ودعت إلى الانحياز لحالة الإجماع الوطني التي تتشكل في القطاع، معتبرة أن ذلك هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار الداخلي.
كما أشار تقرير نشرته فرانس 24 إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تمت بنجاح، وأن الوسطاء الدوليين يعملون على تذليل العقبات أمام المرحلة الثانية، وسط دعم دولي متزايد لجهود التهدئة وإعادة الإعمار.
طالع أيضًا:
خليل الحية: ملتزمون بتسليم الجثامين رغم الصعوبات ونقص المعدات