أُصيب فتى يبلغ من العمر 14 عامًا بجروح خطيرة إثر اصطدامه أثناء قيادته دراجة كهربائية من نوع "كوركينيت"، الحادث وقع مساء اليوم الأحد، وسط حالة من الذهول والقلق بين سكان الحي الذين هرعوا إلى مكان الحادث فور سماع صوت الاصطدام.
تفاصيل الحادث: لحظات فاصلة بين الحياة والموت
بحسب شهود عيان، كان الفتى يقود الدراجة بسرعة نسبية في أحد الشوارع الداخلية حين فقد السيطرة عليها، مما أدى إلى اصطدامه بجدار إسمنتي، قوة الاصطدام تسببت له بإصابات بالغة في الرأس والصدر، استدعت تدخلًا عاجلًا من طواقم الإسعاف التي وصلت إلى المكان خلال دقائق.
تم نقل الفتى إلى مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس، حيث وصفت حالته بالحرجة، ويخضع حاليًا للعلاج في وحدة العناية المركزة وسط متابعة طبية دقيقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قلق في أوساط الأهالي وتحذيرات من مخاطر "الكوركينيت"
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول سلامة استخدام الدراجات الكهربائية في الأحياء السكنية، خاصة من قبل القاصرين، عدد من الأهالي عبّروا عن قلقهم من غياب الرقابة على هذه الوسائل، مطالبين بضرورة تنظيم استخدامها وتوفير مسارات آمنة لها.
أحد سكان الحي قال: "نحن نخشى على أولادنا، هذه الحوادث تتكرر، ويجب أن يكون هناك تدخل من الجهات المختصة لحماية أطفالنا".
بيان من الهلال الأحمر الفلسطيني
في بيان صدر مساء اليوم، أكدت طواقم الهلال الأحمر التي تعاملت مع الحادث أن "الاستجابة كانت سريعة، وتم تقديم الإسعافات الأولية للفتى في موقع الحادث قبل نقله إلى المستشفى"، مشيرة إلى أن "مثل هذه الحوادث تتطلب توعية مجتمعية وتعاونًا من الأهالي لتفاديها مستقبلًا".
دعوة للتوعية والسلامة
الحادث المؤلم الذي تعرض له الفتى في العيساوية ليس الأول من نوعه، لكنه يسلط الضوء مجددًا على أهمية التوعية بمخاطر استخدام وسائل النقل الحديثة من قبل الأطفال دون إشراف أو تدريب كافٍ، وبينما يواصل الأطباء جهودهم لإنقاذ حياة الفتى، تبقى المسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع والجهات المعنية لضمان سلامة أبنائنا في شوارع المدينة.
طالع أيضًا:
