أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن المملكة الأردنية الهاشمية لن تقبل باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشددًا على أن موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية راسخ لا يتغير، وأن حماية المقدسات والحقوق الفلسطينية تمثل أولوية وطنية ودينية.
رسالة واضحة في خطاب العرش
جاءت تصريحات الملك عبد الله خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، حيث قال: "لن نقبل باستمرار الانتهاكات في الضفة الغربية، فموقف الأردنيين راسخ لا يلين، تمامًا كوطنهم"، وأضاف: "نقف أمام الكارثة التي يعيشها أهلنا في غزة الصامدون، ونقول لهم: سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه".
كما شدد الملك على استمرار الأردن في إرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية، مؤكدًا أن المملكة ستواصل أداء دورها التاريخي في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعم سياسي وإنساني متواصل
الخطاب الملكي حمل رسائل سياسية وإنسانية متعددة، أبرزها التأكيد على أن الأردن سيواصل الدفاع عن الحقوق الفلسطينية بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية، ولن يتهاون في حماية أمن واستقرار المنطقة من أي تصعيد ناجم عن الممارسات الميدانية المتكررة.
وفي هذا السياق، عبّر الملك عبد الله عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، قائلاً: "نقف أمام الكارثة التي يعيشها أهلنا في غزة، وسنستمر في دعمهم بكل ما نملك".
ردود فعل دولية ومحلية
لاقى خطاب الملك ترحيبًا واسعًا من جهات سياسية وشعبية داخل الأردن وخارجه، حيث اعتبره مراقبون تأكيدًا على التزام المملكة بدورها الإقليمي في دعم القضية الفلسطينية، ورفضها لأي محاولات لتغيير الواقع في الضفة الغربية أو القدس.
كما أشادت مؤسسات حقوقية دولية بموقف الأردن، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات وضمان حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية.
تحديات المرحلة المقبلة
في ظل استمرار التوترات الميدانية، تبرز الحاجة إلى تنسيق عربي ودولي أكبر للضغط باتجاه وقف الانتهاكات، وإعادة إحياء مسار السلام القائم على حل الدولتين، ويؤكد محللون أن موقف الأردن يشكل ركيزة أساسية في هذا المسار، خاصة في ظل ما يتمتع به من علاقات دولية متوازنة.
يبقى صوت الأردن عاليًا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وسط مشهد إقليمي معقد وتحديات متزايدة، وبينما تتواصل الانتهاكات، يظل الموقف الأردني ثابتًا، داعمًا للحق، ورافضًا لأي تجاوزات تمس كرامة الإنسان أو حرمة الأرض.
طالع أيضًا:
انسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة البحث عن جثث المحتجزين في غزة