قُتل صباح اليوم الشاب قاسم محمود عاصلة، البالغ من العمر 18 عامًا، إثر تعرضه لإطلاق نار في مدينة عرابة، شمال البلاد. ووفقًا لمصادر محلية، وقعت الجريمة أمام أعين والده أثناء توجههما سويًا إلى العمل لكسب لقمة العيش، في مشهد مأساوي يعكس تصاعد العنف المستمر في البلدات العربية.
تصاعد مقلق في عدد الضحايا
بمقتل الشاب عاصلة، ترتفع حصيلة ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي منذ بداية العام الجاري إلى أكثر من 200 ضحية، في مؤشر خطير على تفاقم الأزمة الأمنية التي تعصف بهذه البلدات.

وتشير الإحصاءات إلى أن مدينة عرابة وحدها شهدت مقتل ثمانية أشخاص منذ مطلع العام، ما يثير القلق بشأن غياب الردع وتكرار الجرائم دون محاسبة.
إصابات جديدة في سخنين واللد
وفي سياق متصل، أُصيب صباح اليوم شاب بجروح متوسطة جراء إطلاق نار في مدينة سخنين، بينما شهدت مدينة اللد مساء أمس حادثة إطلاق نار أخرى أسفرت عن إصابة شاب عشريني بجروح خطيرة.

وتأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة متواصلة من الجرائم التي باتت شبه يومية في البلدات العربية، وسط حالة من الفوضى الأمنية.
رئيس بلدية عرابة: "الجرائم تنتشر كمرض السرطان"
وفي حديث لإذاعة الشمس، وصف الدكتور أحمد نصار، رئيس بلدية عرابة، انتشار الجرائم في المجتمع العربي بأنها "كمرض السرطان دون وجود علاج"، مشيرًا إلى حالة الفلتان الأمني التي تعيشها البلدات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف نصار: "نحمّل الدولة والشرطة المسؤولية الكاملة، ونطالب بخطة حكومية عاجلة لوضع حد لهذه الجرائم التي تحصد أرواح شبابنا".
غياب الردع والتحقيقات مستمرة
ومن جانبها، أعلنت الشرطة أنها باشرت التحقيق في الجرائم الأخيرة، لكنها لم تعلن حتى الآن عن اعتقال أي مشتبهين، ما يزيد من حالة الإحباط لدى الأهالي الذين يشعرون بأنهم تُركوا لمواجهة العنف وحدهم.
دعوات متكررة لإنقاذ المجتمع
تتواصل الدعوات من القيادات المحلية والفعاليات المجتمعية لوضع خطة شاملة لمكافحة الجريمة والعنف، تشمل تعزيز التواجد الشرطي، وتوفير برامج توعية ودعم اجتماعي.
وفي بيان صدر عن بلدية عرابة، جاء فيه: "نحن أمام كارثة إنسانية وأمنية، وعلى الجهات الرسمية أن تتحمل مسؤوليتها قبل أن يفقد المجتمع العربي المزيد من أبنائه".
طالع أيضًا: