أفادت قناة الإخبارية السورية بأن قوات إسرائيلية نفذت عملية توغل محدودة في محيط قريتي عين عيشة وعين نورية بريف القنيطرة، جنوب غرب سوريا، وذلك مساء الإثنين، وتأتي هذه التحركات وسط حالة من الترقب على الحدود، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
تفاصيل التحرك العسكري
بحسب المصادر المحلية، شوهدت آليات عسكرية إسرائيلية وهي تتقدم لمسافات قصيرة داخل الأراضي المحاذية للخط الفاصل، دون تسجيل اشتباكات مباشرة أو إطلاق نار في محيط القريتين، وأشارت التقارير إلى أن التحرك تم في ساعات الليل، وسط إجراءات مراقبة مشددة من الجانب السوري.
وتُعد هذه المنطقة من أكثر النقاط حساسية على الحدود، نظراً لقربها من مواقع عسكرية سورية، ولما تمثله من أهمية استراتيجية في مراقبة التحركات عبر الجولان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفيات التوتر في القنيطرة
تأتي هذه الخطوة بعد أيام من تقارير تحدثت عن نشاط مكثف للطائرات المسيرة في أجواء ريف القنيطرة، ما أثار مخاوف من تصعيد محتمل، ويرى مراقبون أن التحرك الإسرائيلي قد يكون مرتبطاً بعمليات استطلاع أو اختبار للجاهزية العسكرية في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.
تصريحات وتحذيرات محلية
قال مصدر عسكري سوري لمراسل الإخبارية: "القوات السورية تتابع عن كثب التحركات الإسرائيلية، وتحتفظ بحق الرد في حال تجاوزت هذه التحركات الخطوط الحمراء"، وأضاف أن القيادة العسكرية في المنطقة رفعت مستوى الجاهزية تحسباً لأي تطورات غير متوقعة.
وفي بيان مقتضب بثته الإخبارية السورية، جاء فيه: "رصدت وحدات الجيش تحركاً إسرائيلياً محدوداً في محيط قريتي عين عيشة وعين نورية، وتتم متابعة الموقف ميدانياً بالتنسيق مع الجهات المختصة".
توغل محدود يثير القلق
رغم أن التوغل الإسرائيلي في ريف القنيطرة لم يسفر عن مواجهات مباشرة، إلا أنه يعكس تصاعداً في وتيرة التحركات العسكرية على الحدود، ويعيد إلى الواجهة ملف التوترات في الجنوب السوري، وبينما تتابع الجهات المعنية التطورات، تبقى الأنظار معلقة على ما إذا كانت هذه التحركات ستتكرر أو تتوسع في الأيام المقبلة.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يعلن تسلّم جثمان أحد المختطفين عبر الصليب الأحمر في غزة