أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن آليات تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار بكثافة على المناطق الشرقية لمدينة غزة، تحديداً في محيط حي الزيتون وشارع صلاح الدين، وذلك في وقت متأخر من مساء الإثنين، وسط حالة من الترقب الشعبي والميداني.
تفاصيل الحدث: إطلاق نار في محيط الخط الفاصل
بحسب ما نقلته قناة "سكاي نيوز عربية" ومصادر محلية، فإن الآليات العسكرية الإسرائيلية فتحت نيرانها باتجاه مناطق شرق مدينة غزة، في محيط ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهو المنطقة التي تتمركز خلفها القوات الإسرائيلية بموجب تفاهمات وقف إطلاق النار، كما أفادت تقارير بأن إطلاق النار طال أيضاً مناطق شرقي خان يونس، وبلدة عبسان الجديدة، دون تسجيل إصابات مباشرة حتى اللحظة.
اتفاق هش وتحركات ميدانية
يأتي هذا التصعيد في ظل هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تتكرر التحركات العسكرية في محيط المناطق الحدودية، ما يثير مخاوف من انهيار التفاهمات القائمة، وكانت حركة حماس قد اتهمت إسرائيل مؤخراً بالتباطؤ في تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بتبادل الجثامين والمساعدات الإنسانية.
تصريحات الدفاع المدني وتحذيرات محلية
أعلن الدفاع المدني في غزة عن مقتل 11 فلسطينياً في قصف مدفعي استهدف مركبة تقل نازحين في شارع صلاح الدين، جنوب شرقي المدينة، أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم، وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن "الضحايا ينتمون لعائلة واحدة، وقد تم انتشال جثامينهم بعد ساعات من القصف".
بيان رسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي
وفي بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، جاء فيه: "تواصل القوات الأمنية تنفيذ المهام الميدانية في قطاع غزة، بما يتماشى مع خطة العمل المشتركة مع الجهات الدولية، مع التأكيد على استمرار الجهود لاستعادة الهدوء وضمان أمن المواطنين".
تصعيد محدود أم بداية لانهيار التهدئة؟
بينما لم تُسجل حتى الآن مؤشرات على تصعيد واسع، إلا أن إطلاق النار المتكرر في المناطق الشرقية لمدينة غزة يعكس توتراً ميدانياً قد يُهدد استقرار التفاهمات القائمة، ومع استمرار الوساطات الدولية، تبقى الأنظار معلقة على قدرة الأطراف على ضبط النفس وتفادي الانزلاق نحو مواجهة جديدة.
طالع أيضًا:
قوات إسرائيلية تتوغل في محيط عين عيشة وعين نورية بريف القنيطرة بسوريا