أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، أن حركة حماس قامت بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين، وجاء هذا التصريح في أعقاب تسلم إسرائيل أجزاء إضافية من رفات أحد الرهائن الذين توفوا في وقت سابق، وكانت القوات الإسرائيلية قد استعادت جزءًا منها سابقًا.
تسليم أجزاء جديدة من رفات رهينة
وأوضح نتنياهو أن حركة حماس سلّمت مؤخرًا أجزاء إضافية من رفات رهينة متوفى، دون أن يكشف عن هوية الضحية أو تفاصيل إضافية حول ظروف الوفاة، وتُعد هذه الخطوة مثار جدل واسع في الأوساط السياسية والأمنية، حيث اعتبرها البعض مؤشرًا على تعقيد ملف الأسرى والرهائن في غزة، بينما ربطها آخرون بمحاولات حماس للضغط في ملفات التفاوض.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مشاورات أمنية للرد على الانتهاكات
وأشار نتنياهو إلى أنه سيعقد مشاورات مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لبحث الرد المناسب على ما وصفه بانتهاكات حماس لاتفاق وقف إطلاق النار، وقال في تصريح مقتضب: "لن نسمح بخرق الاتفاقات دون رد، وسنناقش مع الجهات الأمنية الخيارات المتاحة لضمان استقرار الوضع ومنع التصعيد".
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة حالة من الترقب بشأن مستقبل التهدئة، وسط دعوات دولية للحفاظ على الهدوء وتجنب العودة إلى دائرة العنف.
ردود فعل وتحليلات
من جانبها، لم تصدر حركة حماس بيانًا رسميًا بشأن تصريحات نتنياهو حتى لحظة إعداد هذا التقرير، إلا أن مصادر إعلامية مقربة من الحركة أشارت إلى أن تسليم الرفات يأتي ضمن تفاهمات إنسانية، ولا يُعد خرقًا للاتفاق.
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي الإسرائيلي شاؤول مناشيه لقناة "كان" العبرية: "الخطوة التي أقدمت عليها حماس تحمل دلالات متعددة، وقد تكون محاولة لإعادة فتح قنوات التواصل أو للضغط في ملفات أخرى".
يبقى ملف التهدئة في غزة رهينًا للتطورات الميدانية والسياسية، في ظل استمرار التوترات وتبادل الاتهامات بين الطرفين، وبينما تسعى أطراف دولية للحفاظ على الاتفاق، يبدو أن الطريق لا يزال مليئًا بالتحديات.
طالع أيضًا:
نتنياهو يستعد لزيارة مقر التنسيق الأميركي الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار بغزة