أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، تعليمات مباشرة إلى القيادة العسكرية بتنفيذ ضربات قوية على قطاع غزة بشكل عاجل، وذلك في أعقاب اجتماعات أمنية مكثفة ناقشت تطورات الميدان والرد على ما وصفته إسرائيل بـ"التهديدات المستمرة" من داخل القطاع.
تعليمات مباشرة بعد تقييم أمني
وبحسب مصادر مطلعة نقلها موقع "أكسيوس"، فإن نتنياهو طلب من الجيش الإسرائيلي التحرك الفوري وفق خطة عملياتية تم إعدادها مسبقًا، تشمل أهدافًا محددة داخل القطاع، وجاء القرار بعد سلسلة من الاجتماعات الأمنية التي شارك فيها كبار القادة العسكريين ومسؤولو الاستخبارات، حيث تم عرض تقارير ميدانية وتوصيات بشأن طبيعة الرد المطلوب.
كما أن رئيس الوزراء شدد على ضرورة استعادة الردع، وعدم السماح باستمرار التهديدات دون رد حاسم"، مضيفًا أن "الجيش تلقى الضوء الأخضر للتحرك وفقًا للظروف الميدانية".
تنسيق مع واشنطن قبل التنفيذ
ورغم صدور التعليمات، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ القيادة العسكرية بضرورة التنسيق مع الإدارة الأمريكية قبل تنفيذ أي ضربات واسعة، لضمان الدعم السياسي والدبلوماسي اللازم، ويأتي ذلك في ظل اتصالات مكثفة بين تل أبيب وواشنطن لمتابعة تطورات الوضع في غزة، خاصة بعد تقارير عن تصعيد محتمل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تعليق رسمي من مكتب رئيس الوزراء
وفي بيان مقتضب صدر عن مكتب نتنياهو، جاء فيه: "لن نسمح باستمرار التهديدات من غزة، وقد أصدرت تعليماتي للجيش بالرد بقوة. أمن مواطنينا فوق كل اعتبار، وسنتحرك في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة."
الوضع الميداني مرشح للتصعيد
وتشير التقديرات العسكرية إلى أن الضربات قد تشمل مواقع تُعتبر ذات أهمية استراتيجية، وسط ترقب داخلي وخارجي لما ستسفر عنه الساعات المقبلة. في المقابل، لم تصدر أي تصريحات رسمية من داخل القطاع بشأن الاستعدادات أو الرد المتوقع.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الملف الأمني توترًا متصاعدًا، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى موجة جديدة من التوتر الإقليمي، في ظل غياب أفق سياسي واضح لحل الأزمة المستمرة.
طالع أيضًا:
نتنياهو: حماس تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار وتسلم أجزاء إضافية من رفات رهينة