حذر مسؤول أمريكي رفيع، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس"، من أن بعض التدابير التي تدرسها إسرائيل قد تدفع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى حافة الانهيار، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا ميدانيًا هو الأخطر منذ بدء التهدئة.
وجاء التحذير خلال مشاورات أمنية وسياسية بين الجانبين، حيث عبّر المسؤول الأمريكي عن قلق بلاده من أن أي خطوات غير منسقة قد تؤدي إلى تفجير الوضع مجددًا، خاصة بعد سلسلة من الاشتباكات التي وقعت مؤخرًا بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين من حركة حماس.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصعيد ميداني يهدد الاستقرار
وبحسب تقرير "أكسيوس"، فإن إسرائيل نفذت ضربات جوية داخل غزة بعد إطلاق صواريخ مضادة للدروع استهدفت جنودًا إسرائيليين، ما اعتُبر تصعيدًا خطيرًا قد ينسف التفاهمات القائمة، وأكدت مصادر أمريكية أن "الأيام الثلاثين المقبلة ستكون حاسمة"، في إشارة إلى جهود واشنطن لاحتواء التصعيد والحفاظ على مسار التهدئة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر حول ملف الأسرى، حيث تتهم إسرائيل حركة حماس بعدم الالتزام بإعادة رفات جنودها، وهو ما دفع القيادة العسكرية إلى طرح خيارات تشمل توسيع العمليات الميدانية، الضغط الدبلوماسي، وإنهاء التهدئة القائمة.
تنسيق أمريكي إسرائيلي لتفادي الانفجار
في المقابل، تسعى الإدارة الأمريكية إلى منع أي خطوات أحادية قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق، وتعمل على تنسيق المواقف مع الحكومة الإسرائيلية لضمان استمرار التهدئة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل القطاع.
وأكد مصدر أمريكي مطلع، وفقًا لـ"أكسيوس": "نحن نتابع عن كثب ما يجري، وقد أوضحنا أن أي تحرك غير محسوب قد يؤدي إلى نتائج كارثية على الأرض، ويقوض جهودنا المشتركة في الحفاظ على الاستقرار."
ختام غير محسوم وسط ترقب دولي
ويرى مراقبون أن التحذير الأمريكي يعكس قلقًا حقيقيًا من انفجار الوضع في غزة، في ظل غياب أفق سياسي واضح، وتزايد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات حاسمة، وبينما تتواصل الاتصالات بين واشنطن وتل أبيب، يبقى مصير التهدئة معلقًا على قرارات الساعات المقبلة.
طالع أيضًا: