أعلنت "حماس"، الثلاثاء، أنها قررت تأجيل تسليم جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين الذي كان من المفترض تسليمه اليوم، وذلك احتجاجًا على ما وصفته بالخروقات الإسرائيلية المتكررة للاتفاقات القائمة.
وقالت الحركة في بيان رسمي إن القرار جاء بعد "تجاوزات ميدانية وسياسية" ارتكبتها إسرائيل خلال الساعات الماضية، معتبرة أن استمرار هذه الخروقات يقوض أي جهود للتقدم في الملفات الإنسانية، وعلى رأسها ملف الأسرى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خروقات ميدانية تسبق التأجيل
وبحسب مصادر مطلعة في غزة، فإن قوات إسرائيلية نفذت عمليات توغل محدودة في مناطق شرق القطاع، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة، ما اعتبرته حماس "استفزازًا مباشرًا" يهدد مسار التفاهمات الأخيرة.
وكان من المقرر أن يتم تسليم جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين الذين قضوا خلال العمليات العسكرية السابقة، في إطار تفاهمات إنسانية تشمل تبادل معلومات ورفات، إلا أن الحركة قررت تعليق الخطوة مؤقتًا.
إسرائيل تلتزم الصمت وتراقب الموقف
حتى مساء الثلاثاء، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن قرار التأجيل، فيما اكتفت وسائل إعلام عبرية بالإشارة إلى أن "الخطوة تعكس تعقيدًا جديدًا في ملف الأسرى"، وسط ترقب لما إذا كانت القيادة السياسية سترد بخطوات ميدانية أو دبلوماسية.
وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن الحكومة تدرس عدة خيارات للرد على ما تعتبره "مماطلة" من قبل حماس، تشمل الضغط عبر الوسطاء الإقليميين أو اتخاذ إجراءات ميدانية محدودة.
ملف الأسرى يعود إلى الواجهة
ويُعد ملف الأسرى من أكثر الملفات حساسية بين الطرفين، حيث تحتفظ حماس بعدد من الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب رفات جنود، وتربط أي تقدم في هذا الملف بوقف الانتهاكات وضمانات إنسانية واضحة.
وفي ختام البيان، قالت حماس: "نؤكد أن أي خطوة إنسانية من جانبنا مرهونة بوقف الخروقات واحترام التفاهمات، لن نسمح باستخدام الملفات الإنسانية كورقة ضغط أو ابتزاز سياسي."
طالع أيضًا: