أكد نائب الرئيس الأميركي، مساء الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال قائمًا، رغم التحديات الميدانية والإنسانية التي تواجه المنطقة منذ بدء التهدئة، وجاء التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، تناول فيه آخر تطورات الملف الفلسطيني ومساعي الإدارة الأميركية لتهدئة الأوضاع.
التزام الأطراف بالتهدئة
وأشار نائب الرئيس إلى أن الأطراف المعنية أبدت التزامًا واضحًا ببنود وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن "الهدوء النسبي الذي نشهده حاليًا هو نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة شاركت فيها أطراف إقليمية ودولية"، وأضاف أن واشنطن تتابع عن كثب تنفيذ الاتفاق، وتعمل على ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جهود دولية لدعم الاستقرار
وأوضح المسؤول الأميركي أن بلاده تنسق مع شركائها في المنطقة لتثبيت الهدنة وتفادي أي تصعيد محتمل، مشيرًا إلى أن "الهدف الأساسي هو حماية المدنيين وتوفير بيئة آمنة تسمح بوصول المساعدات الطبية والغذائية دون عوائق"، كما شدد على أهمية دور الوساطة الذي تلعبه بعض الدول العربية في الحفاظ على الاستقرار.
تحديات إنسانية مستمرة
ورغم استمرار وقف إطلاق النار، لا تزال غزة تواجه تحديات إنسانية كبيرة، أبرزها نقص الإمدادات الطبية، وانقطاع الكهرباء، وصعوبة الوصول إلى المياه النظيفة، وقد دعت منظمات دولية إلى تسريع وتيرة الدعم الإغاثي وتسهيل دخول الفرق الطبية إلى المناطق المتضررة.
اختبار حقيقي لصمود التهدئة
يُعد استمرار وقف إطلاق النار في غزة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الأطراف على تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس في المسار السياسي، وبينما تراقب واشنطن الوضع عن كثب، تبقى آمال المدنيين معلقة على نجاح الجهود الدولية في تحويل الهدنة إلى فرصة لإعادة البناء وتحقيق الاستقرار.
وقال نائب الرئيس الأميركي في ختام المؤتمر: "نحن ملتزمون بدعم وقف إطلاق النار، ونعمل مع شركائنا لضمان استمراره، ما يحدث في غزة يتطلب منا جميعًا التحلي بالمسؤولية والعمل من أجل مستقبل أكثر أمنًا وإنسانية".
طالع أيضًا:
حماس تعلن تسليم جثة أحد الأسرى ضمن صفقة طوفان الأقصى مساء اليوم
