طالب الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، من الأمم المتحدة بطلب فتح تحقيق في ارتكاب جرائم حرب من قِبل الدولة السورية ضد أهالي السويداء.
وقال المدير العام للمجلس الديني الدرزي الأعلى، رائد شنان، إنّ هذا التوجّه جاء بعد عمل استمر لأشهر، شمل جمع الأدلة والشهادات والتواصل مع مختصين قانونيين محليين ودوليين، بهدف بناء مرافعة قانونية متكاملة تستند إلى القانون الدولي.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أنّ المرافعة تُثبت وقوع مجازر بحق أبناء الطائفة الدرزية بشكلٍ متعمّد، ما يجعلها تصنّف ضمن جرائم الحرب والإبادة.
وأوضح أنّ اللجنة الدولية للتحقيق في الشأن السوري كانت قد تابعت القضية منذ يوليو/تموز الماضي بعد توجه فضيلة الشيخ طريف إلى مجلس حقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة.
وتابع: "النظام السوري كان قد شكّل لجنة تحقيق داخلية، وكما متوقع أقرت أن من يقف وراء تلك الجرائم هم فلول النظام السابق وليس النظام".
الأوضاع مازالت خطيرة في السويداء
وأشار شنان إلى أنّ الأوضاع في السويداء ما زالت خطيرة، وأنّ الاعتداءات مستمرة، حيث قُتل قبل يومين ثلاثة أشخاص في إطلاق نار على قافلة كانت متجهة من دمشق إلى السويداء، فيما يستمر الحصار وتعطّل الحركة الاقتصادية والتعليمية في المدينة.
وأكمل: "الدولة السورية أجرمت بحق أبنائها، هناك قوانين وشرائع دولية تعطي الحق لأبناء الأقليات لتقديم مرافعة بهذا الشأن".
وأكد أنّ الطائفة الدرزية لا تتدخل في الشؤون الداخلية السورية، بل تسعى للدفاع عن المدنيين الذين يتعرضون لانتهاكات، مشددًا على أنّ القرار في نهاية المطاف لأهالي السويداء أنفسهم، فهم الأدرى بما يجري على الأرض.