قُتل موظف بلدية لبناني، اليوم الخميس، برصاص قوات الجيش الإسرائيلي خلال عملية توغل داخل بلدة بليدا الحدودية جنوب لبنان، في تصعيد جديد يُنذر بعودة التوتر الميداني بين لبنان وإسرائيل.
وأفاد موقع النشرة اللبناني بأن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت مبنى بلدية بليدا فجرًا، وأعدمت ميدانيًا الموظف إبراهيم سلامة أثناء نومه في المبنى، بعد أن توغلت أكثر من ألف متر داخل الأراضي اللبنانية.
آليات عسكرية إسرائيلية ومروحيات تحلف فوق البلدة اللبنانية
وشوهدت آليات عسكرية إسرائيلية ومروحيات صغيرة تحلق فوق البلدة قبل انسحاب القوة باتجاه الحدود.
ووفق المصادر، نفذ الجيش الإسرائيلي في الوقت ذاته تفجيرات محددة في أحد مباني بلدة العديسة المجاورة، ضمن العملية العسكرية التي وُصفت بأنها انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية.
وعقب الحادث، أرسل الجيش اللبناني وحدات إلى موقع الجريمة وطوّق المنطقة، فيما أجرت قيادة الجيش اتصالات عاجلة مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" لطلب تدخلها، غير أن الأخيرة لم تتدخل ميدانيًا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موجة استنكار واسعة
وأثار اغتيال الموظف المدني موجة استنكار واسعة، إذ اعتُبر استهدافه تصفية متعمدة لموظف رسمي داخل مؤسسة حكومية، وسط دعوات لبنانية لتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي.
وتأتي العملية في سياق تصعيد مستمر منذ حرب أكتوبر 2023 التي تحولت في سبتمبر 2024 إلى مواجهة شاملة بين إسرائيل وحزب الله، وأسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل و17 ألف جريح.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024، فإن إسرائيل خرقته أكثر من 4,500 مرة، ولا تزال تسيطر على خمس تلال لبنانية ومناطق أخرى، ما يفاقم التوتر الحدودي ويهدد بانفجار أمني جديد في الجنوب اللبناني.
اقرأ أيضا
اتفاق على حافة الانهيار.. إسرائيل تهدد غزة وسط تعثر ملف الرهائن