عبّر رئيس المعارضة يائير لابيد عن استيائه الشديد من موقف الحكومة، وذلك عقب مظاهرة مثيرة للجدل نظّمها أفراد من طائفة الحريديم يوم أمس في مدينة القدس، وانتقد صمتها تجاه ما وصفه بـ"تجاوزات خطيرة" شهدتها التظاهرة، من بينها إحراق علم الدولة.
مظاهرة الحريديم: رفض للتجنيد أم تحدٍ للدولة؟
شهدت مدينة القدس مظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من الحريديم، احتجاجًا على قوانين التجنيد الإجباري التي تطال أبناء الطائفة، وقد تحولت المظاهرة إلى حدث صادم بعد أن أقدم بعض المشاركين على إحراق علم الدولة، ورفع لافتات تحمل عبارات مناهضة للسلطة، الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات في الأوساط السياسية والإعلامية.
وصف يائير لابيد، رئيس حزب "يش عتيد"، المظاهرة بأنها "مظاهرة تهرب من الخدمة العسكرية"، مشيرًا إلى أن ما حدث لا يمكن اعتباره مجرد احتجاج، بل هو "تعبير عن رفض واضح لأسس الدولة وقوانينها"، على حد تعبيره.
انتقادات لاذعة لصمت الحكومة
وفي تصريحاته، أعرب لابيد عن استهجانه لصمت الحكومة وعدم إصدار أي بيان رسمي يدين ما جرى، معتبرًا أن "الصمت في مثل هذه الحالات هو تواطؤ غير مباشر".
وأضاف: "عندما يُحرق علم الدولة في قلب القدس، ويُشار إلى إسرائيل على أنها عدو، فإن واجب الحكومة أن ترد بحزم، لا أن تلوذ بالصمت".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما دعا لابيد إلى ضرورة تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، مؤكدًا أن "التهرب من التجنيد لا يجب أن يُغض الطرف عنه، سواء كان بدافع ديني أو سياسي".
ردود فعل متباينة
وفي المقابل، لم تصدر الحكومة حتى الآن أي تعليق رسمي على المظاهرة أو تصريحات لابيد، بينما اكتفى بعض أعضاء الكنيست من الأحزاب الدينية بالتأكيد على "حق التظاهر السلمي"، دون التطرق إلى حادثة إحراق العلم أو الشعارات المناهضة.
دعوة للمحاسبة وتوضيح الموقف
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس تشهده الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث تتصاعد التوترات بين التيارات العلمانية والدينية حول قضايا التجنيد والتعليم.
طالع أيضًا:
لابيد: مقترح مصر لتشكيل قوة عربية مشتركة ضربة موجعة لاتفاقيات السلام
