أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقد لقاءً رسميًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الاثنين المقبل، في خطوة تحمل دلالات سياسية وأمنية على مستوى العلاقات الثنائية بين واشنطن ودمشق.
لقاء رسمي في البيت الأبيض
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن اللقاء سيُعقد في مقر الرئاسة الأمريكية، مشيرة إلى أن "الاجتماع يأتي في إطار تعزيز الحوار بين الولايات المتحدة وسوريا في ظل القيادة الجديدة في دمشق"، ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين رئيس أمريكي والرئيس السوري أحمد الشرع، الذي تولى منصبه مؤخرًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ملفات أمنية وإنسانية على الطاولة
بحسب مصادر أمريكية، من المتوقع أن يناقش الطرفان مجموعة من الملفات الحساسة، أبرزها مكافحة الإرهاب، إعادة الإعمار، ومستقبل الوجود العسكري الأجنبي في سوريا، كما يُنتظر أن يتناول اللقاء سبل دعم الاستقرار الإقليمي، وتعزيز التعاون في المجالات الإنسانية والاقتصادية.
المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توماس براك، صرّح لموقع "أكسيوس" أن "اللقاء يمثل بداية مرحلة جديدة من الحوار، ويعكس رغبة مشتركة في تجاوز سنوات من الجمود السياسي".
دلالات سياسية للزيارة
زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن تأتي بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وتُعد الثانية له إلى الولايات المتحدة، ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تحمل إشارات إيجابية نحو إعادة بناء جسور التواصل بين البلدين، خاصة بعد رفع بعض العقوبات الأمريكية عن سوريا في الأسابيع الأخيرة.
بداية جديدة أم اختبار دبلوماسي؟
بينما يترقب المجتمع الدولي نتائج هذا اللقاء، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة الطرفين على تحويل هذه المبادرة إلى مسار تفاهم طويل الأمد، اللقاء المرتقب قد يشكل نقطة تحول في العلاقات الثنائية، لكنه أيضًا اختبار حقيقي لنوايا الطرفين في بناء شراكة قائمة على المصالح المشتركة.
طالع أيضًا: