قُتل أكثر من 40 شخصًا وأصيب العشرات، في هجوم استهدف تجمع عزاء بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وفق ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، دون الكشف عن الجهة التي نفذت الهجوم.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني، المسيطر على المدينة، وقوات الدعم السريع التي تسعى للتقدم بعد سيطرتها على أغلب إقليم دارفور، بما في ذلك مدينة الفاشر الأسبوع الماضي.
الأبيض نقطة استراتيجية مهمة على الطريق الرابط بين الخرطوم ودارفور
وتُعد مدينة الأبيض نقطة استراتيجية مهمة على الطريق الرابط بين الخرطوم ودارفور، وتضم مطارًا عسكريًا ومراكز لوجستية حيوية.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت مؤخرًا السيطرة على مدينة بارا شمال الأبيض، في خطوة تشير إلى تحركات عسكرية تهدف لتوسيع نفوذها في إقليم كردفان.
وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع الأمني في كردفان يشهد تدهورًا متسارعًا، بينما تحدث سكان محليون عن انتشار كثيف لقوات الجيش والدعم السريع في محيط الأبيض، مما يثير مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة داخل المدينة أو على أطرافها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
المنظمة الدولية للهجرة تحذر من نزوح أكثر من 36 ألف مدني
وفي السياق الإنساني، حذرت المنظمة الدولية للهجرة من نزوح أكثر من 36 ألف مدني من بلدات شمال كردفان خلال الأيام الأخيرة، مع توسع رقعة القتال.
كما أشار تقرير أممي حديث إلى تفاقم المجاعة في كادوغلي والفاشر، وتعرض أكثر من 20 مدينة في دارفور وكردفان لخطر نقص الغذاء الحاد.
ويعيش السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، حيث أسفر الصراع الدائر منذ أكثر من عامين عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يقرب من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، وسط اتهامات متبادلة بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
اقرأ أيضا
تصعيد ميداني في غزة وأوضاع إنسانية متدهورة واستمرار انتشال جثث الرهائن