أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستقوم بتسليم جثة أحد المختطفين الإسرائيليين الذين تم العثور عليهم شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، وذلك في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت غزة، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
العثور على الجثة خلال عمليات بحث ميدانية
أوضحت كتائب القسام في بيانها أن الجثة تم العثور عليها خلال عمليات بحث وحفر متواصلة نفذتها فرقها في منطقة الخط الأصفر شرق حي الشجاعية، وهي منطقة شهدت مواجهات عنيفة في فترات سابقة، وأكدت أن عملية التسليم تأتي ضمن ترتيبات ميدانية إنسانية، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي ستتولى نقل الجثة إلى الجانب الإسرائيلي.
تنسيق ميداني مع الصليب الأحمر
شارك في عمليات البحث فرق من القسام إلى جانب طواقم فنية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث تم استخدام معدات متخصصة للوصول إلى مواقع يُعتقد أنها تحتوي على جثث مفقودين، وأفادت مصادر ميدانية بأن هذه العملية استمرت لعدة أيام، وشهدت مراقبة جوية مكثفة من الجانب الإسرائيلي باستخدام طائرات مسيّرة.
ردود فعل متباينة ومخاوف من التصعيد
في السياق السياسي، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين قولهم إن تسليم الجثة قد يفتح الباب أمام ترتيبات جديدة في ملف الأسرى والمفقودين، فيما عبّر مراقبون عن خشيتهم من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد ميداني، خاصة في ظل التوتر القائم في مناطق التماس.
بيان القسام: "نحن نلتزم بالمعايير الإنسانية"
وفي ختام بيانها، أكدت كتائب القسام أنها "تتعامل مع ملف الأسرى والمفقودين وفق المعايير الإنسانية والدينية، وتحرص على تسليم الجثث عبر الجهات الدولية المختصة حفاظًا على الكرامة الإنسانية".
كما أشار مصدر في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن "العملية تمت بسلاسة وباحترام كامل للمعايير الدولية، ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الجهود الإنسانية في المنطقة"
طالع أيضًا:
رئيس الأركان الإسرائيلي يوعز بتعزيز التنسيق الأمني مع مصر لمواجهة تهديد المسيّرات