أعلن أحمد ملحم من بلدة عرعرة ترشحه لعضوية لجنة المتابعة العليا، معتبرًا أن فتح باب الترشح للرئاسة من خارج اللجنة يجب أن يُقابله أيضًا فتح باب الترشح لعضويتها أمام شخصيات مستقلة وفاعلة من مختلف أنحاء المجتمع العربي.
وقال ملحم في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، إنه تقدم بطلب رسمي إلى لجنة الانتخابات في المتابعة للانضمام كعضو، موضحًا أن هدفه "ليس السعي وراء منصب، بل الرغبة في إحداث تغيير حقيقي في تركيبة اللجنة وآلية عملها".
وأضاف: "ما فينا نصلح تنظيم بحجم لجنة المتابعة إلا إذا أعدنا صياغتها بالكامل. معظم الأعضاء الحاليين ما إلهم حضور فعلي، لا كلجان ولا كتنظيم داخل اللجنة".
وأوضح ملحم أنه يرى نفسه قادرًا على الإسهام في معالجة الملفات المركزية التي تواجه المجتمع العربي، مثل قضايا الهدم، ومصادرة الأراضي، والتخطيط والبناء، مبينًا أن اللجنة الحالية "تتحرك كرد فعل فقط، لا بخطة عمل واضحة ولا برؤية مهنية"، وقال: "نحتاج إلى لجنة تمتلك أقسامًا ولجانًا فرعية تشتبك مع احتياجات المواطن وتتابع أداء السلطات المحلية والأحزاب".
وأكد أنه مستقل في ترشحه، مضيفًا: "أنا بعلاقات طيبة مع الجميع، لكن لا أنتمي لأي حزب. إذا بدنا نغير لازم نبدأ من القاعدة. ما بصير نصلح رأس الهرم ونترك الأساس كما هو".
ورأى ملحم أن أزمة لجنة المتابعة ليست في شخص رئيسها، بل في بنية التنظيم نفسه، وقال: "نجاح الرئيس هو نجاح كل الأعضاء. فشل المجلس مش فشل الرئيس، وإنما فشل المنظومة كلها".
وأضاف: "نحن في أزمة متواصلة، مش أزمة يوم أو أسبوع. غياب التخطيط الاستراتيجي في الوسط العربي خلّى الدولة تخطط وإحنا ننتظر لنحتج بعد التنفيذ". وتابع: "حتى موضوع هدم البيوت تغيّر، مش لأن الدولة خففت هدمها، بل لأن الناس بطّلت تقدر تبني أصلاً".
واقترح ملحم عقد مؤتمر عام مفتوح يضم مئات المشاركين من كل شرائح المجتمع العربي، بحيث ينتخب هذا المؤتمر مجلسًا عامًا جديدًا، والمجلس بدوره ينتخب الرئيس، مضيفًا: "ما بصير حزب يعيّن ممثل ويظل سنين طويلة في اللجنة من دون تغيير. إذا بدنا نحدث إصلاح حقيقي لازم نبدّل التركيبة كلها".
وختم حديثه قائلاً: "أنا بتأمل يقبلوا ترشحي، وما عندي أي هدف شخصي. المهم يكون في مرحلة انتقالية تنظّم عمل اللجنة وتبني هيكلًا جديدًا مهنيًا وفاعلًا".