ارتقى فتى فلسطيني، قبيل منتصف ليل الأربعاء، إثر إطلاق النار عليه من قبل الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة اليامون غرب مدينة جنين في الضفة الغربية، وذكرت مصادر محلية أن القوات احتجزت المصاب بعد إصابته، قبل أن يُعلن الجيش قتله، مشيرًا إلى أنه ألقى عبوة ناسفة باتجاه إحدى الدوريات خلال عملية عسكرية في البلدة.
تفاصيل الاقتحام في اليامون وكفردان
شهدت بلدتا اليامون وكفردان غرب جنين اقتحامًا عسكريًا مكثفًا، حيث انتشرت القوات في الشوارع ونشرت قناصة على أسطح المباني، وفقًا لشهود عيان، وأفادت التقارير أن الفتى مراد فوزي أبو سيفين (15 عامًا) أُصيب بأربع رصاصات مباشرة، قبل أن يُحتجز وهو ينزف، وتُمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه، ما أدى إلى ارتقائه في المكان.
كما ارتقت المسنّة هنية حنون (80 عاماً)، بعدما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي منزل نجلها واعتدت عليها وعلى أفراد عائلاتها بالضرب، حيث أن المسنة توفت متأثرة بالضرب المبرح، حيث وصفت مصادر محلية إنها لم تكن تعاني من أي أمراض سابقة، كما أشاروا إلى أنّ قوات الجيش الإسرائليي اعتقلت حفيدها محمد عباس حنون قبل انسحابها من البلدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إصابة شاب في بلدة الرام
وفي سياق متصل، أُصيب شاب فلسطيني مساء الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة الرام شمال القدس، وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الشاب أُصيب في ساقه، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد أن لاحقته القوات قرب جدار الفصل والتوسع العنصري، إلى جانب عدد من العمال الذين كانوا يحاولون الوصول إلى أماكن عملهم.
تصاعد الانتهاكات بحق العمال
تشير بيانات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين إلى أن 15 عاملًا ارتقوا منذ بداية العام الجاري نتيجة إطلاق النار أو الملاحقة أو السقوط عن الجدار الفاصل، ومنذ أكتوبر 2023، وثّق الاتحاد ارتقاء 42 عاملًا، إلى جانب أكثر من 32 ألف حالة اعتقال في صفوف العمال، بذريعة عدم امتلاكهم تصاريح عمل، وسط تصاعد في عمليات التنكيل والملاحقة.
دعوات للمحاسبة وتوفير الحماية
في بيان صادر عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، جاء فيه: "ما يتعرض له العمال الفلسطينيون من إطلاق نار واعتقالات جماعية هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ويستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لحمايتهم."
استمرار التصعيد وتفاقم الأوضاع
تأتي هذه الأحداث في ظل تصعيد ميداني متواصل في الضفة الغربية، حيث تتكرر عمليات الاقتحام والملاحقة، ما يُنذر بتدهور أكبر في الأوضاع الإنسانية والأمنية، وتطالب مؤسسات حقوقية ومجتمعية بتوفير الحماية للمدنيين، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات المتكررة بحق السكان والعمال.
طالع أيضًا: