أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن إسرائيل لم تدخر جهداً لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية مع لبنان، مشيراً إلى أن كل محاولة لبنانية لفتح باب الحوار تُقابل بتصعيد ميداني وانتهاكات متكررة للقرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
التصعيد مقابل الانفتاح على الحوار
عون أوضح أن لبنان عبّر مراراً عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة، إلا أن إسرائيل أمعنت في استهداف السيادة اللبنانية وتجاهلت التزاماتها الدولية، وأضاف: "كلما أبدينا استعداداً للحوار، جاء الرد بغارات جديدة واستهانة متكررة بالخط الأزرق".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خرق القرار 1701.. وتجاهل تفاهم وقف الأعمال القتالية
شدد الرئيس اللبناني على أن إسرائيل تباهت باستهانتها بقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينص على وقف الأعمال القتالية واحترام الحدود المعترف بها دولياً.
وأشار إلى أن الانتهاكات المتكررة تعرقل جهود الجيش اللبناني في استكمال انتشاره جنوباً، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في حماية الاستقرار الإقليمي.
عون: "ما حدث في الجنوب جريمة مكتملة الأركان"
في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية، وصف عون الغارات الأخيرة بأنها جريمة سياسية وإنسانية مكتملة الأركان، مؤكداً أن لبنان لن يتراجع عن خيار التفاوض، رغم التصعيد المستمر، وقال: "مرّ قرابة العام منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وخلال تلك الفترة، لم تتوقف إسرائيل عن إرسال رسائل الرفض لأي تسوية سلمية.. وصلت رسالتكم".
دعوات دولية لضبط النفس وتفعيل الوساطة
في ظل هذا التصعيد، دعت جهات دولية إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار، وأكدت مصادر دبلوماسية أن استمرار التوتر يهدد الاستقرار في جنوب لبنان ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، مشيرة إلى أن الوساطة الأممية تواجه تحديات كبيرة في ظل غياب الإرادة السياسية لدى بعض الأطراف.
لبنان يتمسك بالحوار.. والكرة في ملعب المجتمع الدولي
في خضم هذه التطورات، يتمسك لبنان بخيار التفاوض كسبيل وحيد لحل النزاعات، بينما تواصل إسرائيل نهج التصعيد، وبين الدعوات الأممية والردود الميدانية، يبقى مستقبل التسوية مرهوناً بمدى قدرة المجتمع الدولي على فرض احترام القرارات الدولية، وإعادة الأطراف إلى مسار الحوار البناء.
طالع أيضًا:
يونيفيل تطالب إسرائيل بوقف فوري للهجمات على جنوب لبنان وتحذر من التصعيد