أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن قوة الاستقرار الدولية الخاصة بقطاع غزة ستكون على الأرض "قريبًا جدًا"، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وإطلاق مرحلة انتقالية جديدة في القطاع، وجاءت تصريحات ترامب خلال عشاء رسمي في البيت الأبيض جمعه مع قادة من دول آسيا الوسطى، حيث أكد أن الأمور في غزة "تسير على ما يرام"، وأن التحضيرات لنشر القوة الدولية باتت في مراحلها النهائية.
مكونات القوة الدولية ودورها
تتكون القوة الدولية من وحدات متعددة الجنسيات، من المتوقع أن تضم قوات من مصر، قطر، تركيا، والإمارات، وتعمل تحت إشراف دولي مباشر، ووفقًا للخطة، ستتولى هذه القوة مهام حفظ الاستقرار، وتوفير بيئة آمنة لبدء عمليات إعادة الإعمار، إلى جانب تدريب عناصر شرطة فلسطينيين بعد التحقق من خلفياتهم، بما يضمن بناء جهاز أمني محلي قادر على إدارة المرحلة المقبلة.
دعم أممي وتحركات دبلوماسية
تزامنًا مع تصريحات ترامب، وزعت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يهدف إلى منح التفويض القانوني اللازم لنشر القوة الدولية، ضمن إطار خطة السلام الأميركية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي حضر الاجتماع، أن هناك تقدمًا كبيرًا في المفاوضات داخل الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الدول المتطوعة بحاجة إلى تفويض رسمي قبل بدء الانتشار الميداني.
تحذيرات وتأكيدات رئاسية
في تصريحاته، وجّه ترامب تحذيرًا إلى حركة حماس، مؤكدًا أن "أي إخلال بالتفاهمات سيقابل بعواقب وخيمة"، لكنه أشار إلى أن الحركة "تتصرف حتى الآن وفق ما تم الاتفاق عليه"، واصفًا الوضع في غزة بأنه "مستقر نسبيًا" مقارنة بالفترات السابقة.
وأضاف: "لم نسمع مؤخرًا عن مشكلات كبيرة هناك، وهذا يعكس نجاح الجهود الدولية في تهدئة الأوضاع."
مرحلة جديدة في الأفق
يمثل الإعلان عن قرب نشر قوة الاستقرار الدولية خطوة مفصلية في مسار التعامل مع الوضع في غزة، ويعكس رغبة دولية في إنهاء حالة التوتر المستمرة، وتهيئة الأرضية لإعادة الإعمار وتحقيق استقرار طويل الأمد.
وتبقى فعالية هذه الخطوة مرهونة بمدى التزام الأطراف المعنية بالتفاهمات، وقدرة المجتمع الدولي على توفير الدعم السياسي واللوجستي اللازم لإنجاح المهمة.
طالع أيضًا:
ترامب يحذر من "دمار اقتصادي" إذا خسرت إدارته قضية التعريفات أمام المحكمة العليا