أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، تعليمات عاجلة بوقف خطة تقليص قوات الاحتياط في قيادة الجيش الوسطى، وذلك بعد أيام من بدء تنفيذ خطة واسعة لتسريح آلاف الجنود الاحتياطيين من مختلف الجبهات، ويأتي هذا القرار في ظل تقييمات أمنية جديدة تشير إلى ضرورة الإبقاء على الجاهزية الكاملة في مناطق التماس، خاصة في الضفة الغربية، تحسبًا لأي تطورات ميدانية مفاجئة.
خلفية القرار: مراجعة أمنية مفاجئة
بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية، فإن زامير اتخذ قراره بعد مشاورات مع هيئة العمليات في الجيش، التي كانت قد بدأت بالفعل بتقليص عدد قوات الاحتياط في عدة مناطق، ضمن خطة لإعادة التوازن بين القوات النظامية والاحتياط، وكان من المقرر أن تحل وحدات نظامية من لوائي "غفعاتي" و"كفير" محل كتيبتي احتياط في الضفة الغربية، إلا أن القرار الجديد أوقف هذا الانتقال مؤقتًا.
أسباب التراجع عن التقليص
تشير التقديرات إلى أن التوترات المتصاعدة في بعض المناطق، إلى جانب تقارير استخباراتية عن احتمالات اندلاع مواجهات، دفعت زامير إلى إعادة النظر في خطة التقليص. كما أبدت قيادات ميدانية تحفظها على تسريح وحدات احتياطية ذات خبرة ميدانية طويلة، في وقت لا تزال فيه بعض الجبهات تشهد حالة من عدم الاستقرار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل داخلية
أثار القرار ردود فعل متباينة داخل المؤسسة العسكرية، حيث اعتبره البعض خطوة ضرورية في ظل التحديات الأمنية، بينما رأى آخرون أنه يعكس ارتباكًا في التخطيط الاستراتيجي، خاصة بعد إعلان تقليص القوات قبل أيام فقط، وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن الجنود الاحتياطيين يعانون من الإرهاق بعد استدعائهم المتكرر منذ أكتوبر 2023، ما دفع الجيش إلى التفكير في تخفيف العبء عنهم.
جاهزية مؤجلة وخطة قيد المراجعة
يعكس قرار زامير بوقف تقليص قوات الاحتياط في القيادة الوسطى حالة من الحذر الأمني، ويؤكد أن الجيش لا يزال يتعامل مع واقع ميداني متقلب، وفيما تبقى خطة التقليص قائمة على الورق، فإن تنفيذها سيظل مرهونًا بالتطورات الأمنية، ومدى قدرة القوات النظامية على سد الفراغ دون المساس بجاهزية الجيش.
طالع أيضًا:
رئيس الأركان الإسرائيلي يوعز بتعزيز التنسيق الأمني مع مصر لمواجهة تهديد المسيّرات