دعا وزير الدفاع اللبناني، اللواء ميشال منسى، إلى ممارسة ضغط دولي على إسرائيل من أجل البدء بتنفيذ القرار الأممي رقم 1701، بما يتيح للجيش اللبناني استكمال المرحلة الأولى من خطة انتشاره في الجنوب، وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وجاءت تصريحات منسى خلال لقائه في مكتبه باليرزة، وفدًا من معهد "توني بلير للتغيير العالمي" برئاسة الجنرال البريطاني نيك كارتر، حيث تم استعراض الأوضاع العامة في المنطقة، ومناقشة التحديات الأمنية واللوجستية التي تواجه الجيش اللبناني.
خطة الانتشار: نموذج للسيادة الوطنية
أكد الوزير منسى أن المرحلة الأولى من خطة الانتشار العسكري ستُشكل نموذجًا لتطبيق المراحل اللاحقة، مشددًا على أن تنفيذ القرار 1701 من جانب إسرائيل يُعد شرطًا أساسيًا لنجاح هذه الخطة.
وأوضح أن الجيش اللبناني جاهز ميدانيًا لتنفيذ المهام المطلوبة، لكنه بحاجة إلى التزام دولي واضح لضمان احترام بنود القرار، الذي ينص على وقف الأعمال العسكرية وبسط سلطة الدولة في الجنوب.
دعم دولي مطلوب لتأمين المتطلبات
ناقش اللقاء أيضًا حاجات الجيش اللبناني من الدعم المالي والعتاد والتطويع، لتأمين متطلبات تنفيذ القرار، خاصة في ظل التحضيرات الجارية لتسلّم مهام قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب بعد انتهاء ولايتها نهاية عام 2026.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار منسى إلى أن الجيش يواجه تحديات كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ما يستدعي تنظيم مؤتمر دولي لدعم المؤسسة العسكرية اللبنانية.
ضبط السلاح ومكافحة التهريب
تناول الاجتماع الصعوبات التي تواجه خطة الحكومة اللبنانية الهادفة إلى حصر السلاح بيد السلطة الشرعية، ومراحل تطبيقها، إلى جانب التطرق إلى العلاقات مع سوريا والانخفاض الملحوظ في نسبة التهريب، الذي كان أحد أبرز أسباب التوترات على الحدود.
تصريح رسمي من وزير الدفاع
قال اللواء منسى في بيان رسمي: "نحن بحاجة إلى ضغط دولي حقيقي لتنفيذ القرار 1701 من الطرف الآخر، كي نتمكن من استكمال خطة الانتشار التي ستُعيد للدولة اللبنانية سيادتها الكاملة على أراضيها."
خطوة نحو الاستقرار الإقليمي
تمثل دعوة وزير الدفاع اللبناني خطوة مهمة في مسار تثبيت الاستقرار على الحدود الجنوبية، وتأكيدًا على التزام لبنان بالقرارات الدولية، ويأمل المسؤولون اللبنانيون أن تلقى هذه الدعوة تجاوبًا دوليًا فعّالًا، يُسهم في دعم الجيش اللبناني وتمكينه من أداء دوره الوطني في حفظ الأمن والسيادة.
طالع أيضًا:
الرئيس اللبناني: إسرائيل ترفض التسوية التفاوضية وتتمادى في خرق القرارات الدولية
