أعلن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، الجمعة، أن أكثر من 37 ألف طن من المساعدات الإنسانية تم إدخالها إلى قطاع غزة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، مشيرًا إلى أن وتيرة إزالة العقبات لا تزال بطيئة رغم التقدم المحرز.
تقدم محدود رغم الاحتياجات الهائلة
وأوضح فرحان حق أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد بأن "الاحتياجات العاجلة للسكان لا تزال هائلة، في ظل عدم إزالة العقبات بالسرعة الكافية منذ وقف إطلاق النار".
وأضاف أن معظم المساعدات التي تم جمعها عند معابر غزة تتكون من مواد غذائية، وقد تم تنسيقها من قبل الأمم المتحدة وشركائها حتى يوم الإثنين الماضي.
قيود على نقاط العبور والموظفين
وأشار حق إلى أن دخول المساعدات لا يزال محصورًا في نقطتي عبور فقط، دون وجود أي صلة مباشرة بين إسرائيل وشمال غزة، أو بين مصر وجنوب غزة، ما يعيق التوزيع الشامل للمساعدات داخل القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما لفت إلى أن بعض سلع الأمم المتحدة لا يمكن إدخالها حتى الآن، إضافة إلى استمرار منع دخول عدد من موظفي المنظمات الإنسانية.
فجوة كبيرة بين الاحتياج والمُدخلات
ورغم إدخال 37 ألف طن من المساعدات، فإن هذه الكمية تبقى بعيدة عن الهدف الذي حددته الأمم المتحدة والمتمثل في 190 ألف طن من المواد الغذائية والطبية، والتي تم تخزينها خارج غزة ضمن خطة إنسانية مدتها 60 يومًا، تهدف إلى دعم السكان المتضررين من الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
دعوات لتسريع التنسيق وتوسيع الوصول
في ظل هذه المعطيات، تتصاعد الدعوات من قبل منظمات الإغاثة الدولية لتسريع وتيرة التنسيق وتوسيع نقاط الدخول، بما يضمن وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة.
وقال فرحان حق في ختام بيانه: "نحن نحرز تقدمًا، لكننا بحاجة إلى إزالة المزيد من العقبات بشكل أسرع، لأن الاحتياجات الإنسانية في غزة تفوق بكثير ما تم إدخاله حتى الآن".
ويبقى التحدي الأكبر أمام المجتمع الدولي هو ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في الوقت المناسب، وسط تعقيدات لوجستية وأمنية تعرقل تنفيذ الخطط الإنسانية، وبينما تواصل الأمم المتحدة جهودها، فإن حجم الأزمة يتطلب تحركًا أكثر فاعلية لتخفيف معاناة المدنيين في القطاع.
طالع أ]ضًا: