أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، عن استعادة جثمان ضابط الصف ليؤور رودايف، الذي اختُطف في السابع من أكتوبر خلال معركة الدفاع عن بلدة نير يتسحاق، وذلك بعد استكمال إجراءات التشخيص في المعهد الوطني للطب الشرعي بالتعاون مع شرطة إسرائيل والحاخامية العسكرية، وقد تم إبلاغ عائلة رودايف رسميًا بإعادة جثمانه إلى إسرائيل، حيث يُنتظر أن يُوارى الثرى في مراسم عسكرية خاصة.
تفاصيل الحادثة والاختطاف
ليؤور رودايف، الذي شغل منصب نائب قائد فريق التدخل السريع في نير يتسحاق، كان قد فُقد خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة، قبل أن تؤكد المعلومات الاستخباراتية مقتله واختطاف جثمانه من قبل عناصر من تنظيم الجهاد الإسلامي.
وتُعد هذه الحادثة من أبرز الملفات الإنسانية التي ترافقت مع التصعيد العسكري في أكتوبر 2023، حيث لا تزال قضية المختطفين تشكل محورًا أساسيًا في المفاوضات الجارية.
بيان الجيش الإسرائيلي: التزام باستعادة المختطفين
في بيان رسمي، عبّر الجيش الإسرائيلي عن تعازيه لعائلة رودايف، مؤكدًا أنه "يشارك حزن العائلة، ويواصل بذل كافة الجهود لإعادة المختطفين"، وأضاف البيان:
"نستعد لمواصلة تنفيذ الاتفاق، ويجب على منظمة حماس الوفاء باستحقاقاتها وبذل كل الجهود المطلوبة لإعادة كافة المختطفين ليشيعوا في دفن لائق."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر 2025، وسط جهود دولية لضمان تنفيذه الكامل.
أبعاد إنسانية وسياسية
تسلّط قضية رودايف الضوء على البُعد الإنساني للصراع، حيث تُشكّل ملفات المختطفين والمفقودين تحديًا كبيرًا أمام الأطراف المعنية. وتُطالب جهات دولية بضرورة احترام الاتفاقات الإنسانية، وتسهيل عمليات تبادل الجثامين والمختطفين، بما يضمن إنهاء معاناة العائلات المتضررة.
استعادة الجثمان خطوة نحو التهدئة
تمثل إعادة جثمان ليؤور رودايف خطوة مهمة في مسار التهدئة، وتعكس التزامًا متبادلًا بتنفيذ بنود الاتفاق، وفيما تتواصل الجهود لاستعادة باقي المختطفين، تبقى هذه القضية اختبارًا حقيقيًا لجدية الأطراف في احترام التفاهمات، وتحقيق انفراج إنساني يُمهّد لمرحلة أكثر استقرارًا.
طالع أيضًا: