أفادت وسائل إعلام فلسطينية، صباح السبت، أن المدفعية الإسرائيلية نفذت عمليات قصف مكثفة استهدفت المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في تصعيد جديد يُنذر بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، ويأتي هذا الاستهداف بعد أيام من التوترات المتصاعدة في مناطق متفرقة من القطاع، وسط تحذيرات من انهيار التفاهمات الأمنية القائمة.
تفاصيل القصف وآثاره الميدانية
حيث أن القصف المدفعي طال مناطق زراعية وسكنية في شرق خان يونس، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة، دون تسجيل إصابات بشرية حتى لحظة إعداد التقرير. وشهدت المنطقة حركة نزوح محدودة من السكان، خشية تجدد القصف أو اتساع نطاقه ليشمل أحياء أخرى في المدينة.
خلفية التصعيد: تعثر في تنفيذ الاتفاق
يأتي هذا التصعيد في أعقاب إعلان إسرائيل أن الجثث التي سلّمتها حركة حماس مؤخرًا لا تعود إلى أي من الرهائن الإسرائيليين، ما أدى إلى تعثر مسار تسليم الجثامين، ودفع الجيش إلى تنفيذ عمليات قصف ونسف متقطعة في مناطق متفرقة من القطاع، بما في ذلك حي الشجاعية في مدينة غزة، ويرى مراقبون أن هذه التطورات تُهدد بعودة التصعيد العسكري، خاصة في ظل غياب آلية واضحة لضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكل متبادل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات للتهدئة وتفادي التصعيد
وفي ظل هذه التطورات، دعت جهات دولية إلى ضبط النفس وتفادي أي خطوات من شأنها تقويض التفاهمات القائمة، وأكدت مصادر دبلوماسية أن الحفاظ على وقف إطلاق النار يتطلب التزامًا كاملاً من جميع الأطراف، وتفعيل دور الوسطاء لضمان استمرار التهدئة.
قال مصدر فلسطيني مطّلع في تصريح نقلته وكالة الأنباء المحلية: "القصف المدفعي شرق خان يونس يُعد خرقًا واضحًا للاتفاق، ويُهدد بجرّ المنطقة إلى موجة جديدة من التصعيد، نحن نطالب بضمانات دولية لوقف هذه الانتهاكات."
اختبار جديد للهدنة الهشة
ويمثل استهداف شرق خان يونس اختبارًا جديدًا لصلابة اتفاق وقف إطلاق النار، ويُبرز الحاجة إلى تدخل فوري من الوسطاء الإقليميين والدوليين لضمان استمراره. وفي ظل هشاشة الوضع الميداني، تبقى الجهود الدبلوماسية السبيل الوحيد لتفادي العودة إلى دائرة المواجهة.
طالع أيضًا:
خان يونس تختنق تحت الركام والعطش.. والبلدية تحذر من كارثة بيئية وإنسانية
