أفادت مصادر فلسطينية اليوم الأحد، بأن قوات الجيش الإسرائيلي أجبرت ثلاث عائلات مقدسية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بالقدس ، على إخلاء منازلها قسرا، تمهيدًا للاستيلاء عليها، تنفيذًا لقرارات صادرة لصالح جمعيات استيطانية.
وأفادت المصادر بأن قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية داهمت حي بطن الهوى، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، وانتشرت بشكل مكثّف في المنطقة، لتنفيذ قرار إخلاء ثلاثة منازل تعود لعائلتي الشويكي وعودة.
ويشمل القرار: منزل المقدسية أسمهان الشويكي، منزل نجلها أحمد الشويكي ومنزل جمعة عودة، وذلك لصالح جمعية استيطانية تدّعي ملكية الأرض.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تدهور الحالة الصحية لأسمهان الشويكي
خلال عملية اقتحام المنزل، تدهورت الحالة الصحية للمقدسية أسمهان الشويكي، بعد إخراجها بالقوة وإفراغ محتويات المنزل بالقسر، ما أدى إلى تعرضها للإغماء، حيث تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال أحمد الشويكي إن العائلة كانت تمتلك أمرًا بتمديد الإخلاء حتى 30 من تشرين الثاني المقبل، إلا أن قوات الجيش اقتحمت المنزل بشكل مفاجئ وشرعت بإخلائه دون انتظار انتهاء المهلة القانونية.
وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت عليه بالضرب المبرح ما تسبب له بإصابات وجروح مختلفة.
تهجير قسري لصالح الاستيطان
وأكدت المصادر أن هذه القرارات تُعدّ أداة للتهجير القسري والاستيلاء على منازل المقدسيين في الحي، لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" التي تزعم أن نحو خمسة دونمات ومئتي متر مربع من أراضي حي بطن الهوى تعود ليهود قدموا من اليمن عام 1881.
ويعيش في الحي حاليًا نحو 750 نسمة من 87 عائلة مقدسية، جميعها تواجه تهديدات وبلاغات إخلاء في المحاكم الإسرائيلية، ضمن مخطط تهويدي متصاعد يهدف إلى تفريغ سلوان ومحيط المسجد الأقصى من سكانها الأصليين، وتوسيع بؤر استيطانية في قلب المدينة.
وطالع ايضا:
تطورات الضفة الغربية|هدم وتوسع استيطاني وسط تهجير التجمعات البدوية
