كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين اقترحوا على واشنطن تقديم تعهّد بعدم استهداف عناصر حركة حماس العالقين في الأنفاق، وذلك في حال قرروا الاستسلام وتسليم أنفسهم.
مبادرة مشروطة لإنهاء المواجهة تحت الأرض
وبحسب ما نقلته الهيئة، فإن المقترح يهدف إلى فتح نافذة تفاوضية محدودة تسمح بخروج المقاتلين من الأنفاق مقابل ضمانات أمنية بعدم استهدافهم، في خطوة قد تمهّد لإنهاء المواجهات في المناطق الجنوبية من القطاع، لا سيما في رفح، حيث تتركز الأنفاق المعروفة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ضغوط أميركية لتفعيل المرحلة الثانية من خطة التهدئة
المصادر ذاتها أشارت إلى أن واشنطن تمارس ضغوطًا متزايدة على تل أبيب من أجل البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب لوقف إطلاق النار، والتي تتضمن ترتيبات أمنية وإنسانية، من بينها معالجة ملف الأنفاق والمقاتلين المتحصنين فيها.
مقترحات متبادلة وعفو مشروط
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح أن يتم السماح لعناصر حماس المتواجدين في الأنفاق بالاستسلام وتسليم أسلحتهم مقابل منحهم عفوًا مشروطًا، وهو ما اعتبرته بعض الدوائر السياسية محاولة لإيجاد مخرج تفاوضي يحفظ ماء الوجه للطرفين.
تصريح من مصدر دبلوماسي
وفي تصريح لموقع "دار الهلال"، قال مصدر دبلوماسي مطّلع على تفاصيل المقترح: "الهدف من هذه المبادرة هو تقليل الخسائر البشرية وفتح المجال أمام تسوية أوسع، لكن نجاحها يعتمد على قبول الطرف الآخر بشروط الاستسلام وضمانات التنفيذ".
اختبار جديد للمرونة السياسية
يُعد هذا المقترح اختبارًا حقيقيًا لمدى استعداد الأطراف للانخراط في تسوية سياسية شاملة، بعيدًا عن الحلول العسكرية، وبينما تترقب العواصم الإقليمية والدولية ردود الفعل على هذا العرض، يبقى مصير المقاتلين في الأنفاق أحد أكثر الملفات تعقيدًا في المشهد الراهن.
طالع أيضًا:
الرئيس اللبناني: لبنان يطبق بصرامة إجراءات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب