تصاعدت حدة الخلافات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، مع إصدار زعيم الحركة الليتوانية الأرثوذكسية المتشددة، الحاخام دوف لاندو، توجيهاً لأعضاء الكنيست من حركة "ديغل هتوراه" للتصويت ضد مشروع قانون الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين، المتوقع طرحه اليوم الاثنين للتصويت في الكنيست.
ويعد موقف الحاخام خطوة ذات تأثير سياسي مباشر، نظراً للمكانة الدينية التي يحظى بها داخل أوساط التيار الحريدي.
توتر داخل الائتلاف بقيادة نتنياهو
ويأتي هذا التوجيه في ظل اشتداد التوتر داخل الائتلاف بقيادة بنيامين نتنياهو، على خلفية قانون التجنيد الذي يهدف إلى إعفاء الشبان الحريديم من الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو ملف حساس قد يؤدي إلى انهيار الحكومة إذا لم تُعتمد صيغة توافقية تُرضي الأحزاب الدينية.
ويرى مراقبون أن موقف لاندو يعكس اتساع الهوة بين الأحزاب الدينية الحريدية واليمين القومي المتطرف، في وقت يحاول فيه نتنياهو الحفاظ على توازن دقيق بين مكونات ائتلافه.
خوف من موجات عنف واسعة على خلفية مشروع القانون
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مقرب من الحاخام قوله إن رفضه للقانون يستند إلى ما اعتبره خشية من أن يؤدي إقراره إلى موجات عنف واسعة، لافتاً إلى أن العرب قد يرون فيه استفزازاً مباشراً يهدد بتفجر الأوضاع.
ووفق صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن لاندو أكد أن القانون لا ينسجم مع الموقف الديني والأخلاقي للحركة الحريدية، التي تعتبر القتل حداً لا يجوز استخدامه إلا في حالات استثنائية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بن غفير يضغط لتمرير القانون خلال أسابيع
وكانت لجنة الأمن القومي في الكنيست قد صادقت الأسبوع الماضي على إحالة مشروع القانون للهيئة العامة تمهيداً للقراءة الأولى، وسط ضغوط يمارسها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي هدد بعرقلة مشاريع قوانين الائتلاف إذا لم يتم تمرير القانون خلال أسابيع.
من جانبها، اعتبرت فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية المشروع تصعيداً خطيراً وشرعنة للقتل، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع ما سمته جريمة جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين.
اقرأ أيضا
كاتس يهاجم أردوغان: أوامر الاعتقال أنسب للمجزرة التي ترتكبونها ضد الأكراد