طالب عطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، بتعديل دستور لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب، لضمان تمثيل عادل وشامل لعرب النقب داخل اللجنة، مؤكدًا أن المجلس الإقليمي كان جزءًا فاعلًا من اللجنة قبل أن يتم استبعاده منها دون مبرر واضح.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، قال الأعسم: "كنا أعضاء فاعلين في لجنة المتابعة، نشارك في الاجتماعات ونتعاون مع مختلف مركبات اللجنة، لكننا فوجئنا مؤخرًا بأننا أصبحنا خارج الإطار تمامًا، رغم أننا نمثل القرى غير المعترف بها التي تخوض نضالًا صعبًا وتتعرض لهجمة شرسة أكثر من أي منطقة أخرى".
وأوضح الأعسم أن غياب المجلس الإقليمي عن الاجتماعات في الفترة الأخيرة كان بسبب الظروف المعقدة في النقب، مشيرًا إلى أن "معظم جلسات اللجنة تركز على قضايا العنف في مناطق أخرى، بينما يتم تجاهل قضايا القرى غير المعترف بها"، وأضاف: "قلنا طالما الأمر كذلك لا حاجة لنا حاليًا، لكن في القرارات المصيرية يجب أن نكون جزءًا لا يتجزأ من اللجنة".
وأكد الأعسم أن المجلس لم يتلق أي رد رسمي على الرسالة التي وجهها للجنة، موضحًا: "حتى الآن لم نحصل على أي رد، وقد يكون السيد محمد بركة لا يعلم أصلًا أننا أُخرجنا من الإطار، لكننا نذكّره بأننا أعضاء نمثل أكثر من مائة ألف مواطن في الجنوب ويجب أن نحظى بحقنا في التمثيل".
وفي المقابل، قال منصور دهامشة، سكرتير لجنة المتابعة العليا، إن النقب يحظى بتمثيل واسع في اللجنة من خلال عدة أطر. وأضاف: "أهلنا في النقب يستحقون كل التقدير، وهناك تمثيل لهم من خلال المجالس المحلية واللجنة التوجيهية العليا في النقب، وكذلك من خلال النواب العرب والأحزاب التي تعمل هناك"، مؤكدًا أنه "لا مانع من دراسة إضافة أي جسم تمثيلي جديد بعد الانتخابات المقبلة".
وأوضح دهامشة أن "اللجنة القطرية تمثل المجالس المحلية والأقاليم في مختلف المناطق، بما فيها النقب، وهي التي تختار من ينوب عنها في المجلس المركزي للمتابعة"، مشددًا على أن "تعديل الدستور غير ممكن قبل الانتخابات، لكن بعد ذلك يمكن بحث أي اقتراح لتوسيع التمثيل".
ورد الأعسم مؤكدًا أن المجلس الإقليمي يمثل 33 قرية غير معترف بها تضم أكثر من مائة ألف مواطن، وقال: "نحن الجسم الذي يناضل أكثر من غيره ويعاني أكثر من غيره في الوسط العربي في الجنوب، لذلك لا يمكن تجاهلنا"، فيما علّق دهامشة قائلًا: "أنتم مرحب بكم، ونحن نريد كل أبناء شعبنا في لجنة المتابعة، وليس فقط في فترة الانتخابات".