قال رئيس بلدية بيت ليد، حسني حمادة، إن البلدة تعرضت لهجوم واسع وغير مسبوق نفذه أكثر من مئتي مستوطن قادمين من منطقة "عالي" شرقي البلدة، مشيرًا إلى أن الهجوم استهدف المنطقة الصناعية الواقعة بين دير شرف وبيت ليد على طريق "اللدائن"، وتخلله إحراق مركبات وأراضٍ زراعية ومصانع.
وأوضح حمادة في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "الحصاد" على إذاعة الشمس أن "المستوطنين هاجموا من التلال العالية باتجاه البلدة، وبدأوا بإحراق السيارات والمخازن والأعلاف، كما فتحوا بوابات الأغنام واسترقبوها، وأضرموا النار في كل ما وجدوه أمامهم". وأضاف أن المهاجمين "وصلوا إلى مصنع الجنيدي وأحرقوا المركبات داخله وفي محيطه، بما في ذلك السيارات المتوقفة في الوادي القريب".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "كان متواجدًا في المكان لكنه لم يتدخل لوقف الاعتداء، واكتفى بالابتعاد أثناء سيطرة المستوطنين، بينما يتدخل فقط عندما يحاول الأهالي الدفاع عن ممتلكاتهم، مستخدمًا قنابل الغاز والصوت ضد السكان وليس ضد المهاجمين"، على حد قوله.
وأكد حمادة أن هذا الهجوم هو "الأعنف منذ مطلع الشهر"، موضحًا أن "بلدة بيت ليد تتعرض بشكل شبه يومي لاعتداءات متكررة من المستوطنين في الأسابيع الأخيرة، وأن هذا الاعتداء تحديدًا تسبب بخسائر مادية كبيرة، شملت إحراق مركبات وشاحنات ومحاصيل زراعية ومخازن أعلاف".
وبيّن أن المنطقة التي وقع فيها الاعتداء مصنفة "منطقة بي"، أي أنها تخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه "رغم ذلك لا تتدخل أي جهة لحماية السكان من هذه الهجمات المنظمة".
وأوضح أن "الاعتداء أسفر عن إصابة أكثر من عشرة مواطنين، جرى نقل بعضهم إلى المستشفيات بطائرات إسعاف"، مضيفًا أن "طواقم الإطفاء ما زالت تعمل على إخماد النيران في أكثر من موقع حتى هذه اللحظة".