تلقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، اليوم الأربعاء، رسالة رسمية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعاه فيها إلى منح عفو شامل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بأنه قائد قوي وحازم في زمن الحرب يقود إسرائيل نحو مرحلة جديدة من السلام.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الرسالة التي كُتبت على أوراق البيت الأبيض الرسمية، تضمنت إشادة واسعة من ترامب بقدرات نتنياهو القيادية، معتبرًا أنه واجه أزمات داخلية وخارجية بثبات وشجاعة، ونجح في حماية إسرائيل من خصوم أقوياء، بحسب تعبيره.

رسالة ترامب للرئيس الإسرائيلي
إصدار عفو عن نتنياهو لاستمراره في قيادة البلاد نحو الاستقرار
ودعا ترامب الرئيس الإسرائيلي إلى إصدار عفو كامل عن نتنياهو، حتى يتمكن كما قال من مواصلة قيادة البلاد نحو الاستقرار دون أن تُشتت القضايا القضائية انتباهه عن مهامه الوطنية”.
وفي نص الرسالة، أكد ترامب احترامه لاستقلال القضاء الإسرائيلي، لكنه وصف الملاحقات القانونية ضد نتنياهو بأنها سياسية وغير مبررة، مشيرًا إلى أن الأخير قاتل إلى جانب الولايات المتحدة لسنوات طويلة ضد التهديد الإيراني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حان الوقت لتمكين نتنياهو من توحيد إسرائيل
وأضاف أن الوقت قد حان لتمكين نتنياهو من توحيد إسرائيل وإغلاق صفحة الحرب القانونية غير العادلة.
وخاطب ترامب هرتسوج بلهجة ودية قائلاً إن العلاقات بينهما قوية ومبنية على التفاهم المتبادل، مشيدًا بما تحقق في ملف المحتجزين الإسرائيليين واتفاقات السلام الإقليمية.
تقديم طلب رسمي وفق القوانين السارية
من جانبه، رد هرتسوج بأن كل من يسعى إلى عفو رئاسي عليه تقديم طلب رسمي وفق القوانين السارية، دون الإشارة إلى نية اتخاذ أي خطوة استثنائية تلبية لطلب ترامب.
وجاء بيان صادر عن مكتب الرئيس الإسرائيلي مؤكدًا الاحترام العميق الذي يكنه هرتسوج للرئيس الأميركي، مثمنًا دعمه الثابت لإسرائيل ومساهماته في التحولات السياسية بالشرق الأوسط وقطاع غزة.
توتر سياسي داخلي متزايد مع استمرار محاكمة نتنياهو
تأتي هذه التطورات في ظل توتر سياسي داخلي متزايد، مع استمرار محاكمة نتنياهو بتهم الفساد والاحتيال وخيانة الأمانة، وسط انقسام في الساحة الإسرائيلية بين مؤيديه ومعارضيه.
ويرى محللون أن تدخل ترامب يمثل محاولة لإعادة تعزيز مكانة نتنياهو داخليًا ودوليًا، مستندًا إلى علاقته الوثيقة به منذ رئاسته الأولى، وإلى ما يعتبره نجاحات سياسية في ملفات السلام والأمن.
اقرأ أيضا