أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لضمان عدم تأثير التوترات في الضفة الغربية على الجهود المبذولة في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية.
تصريحات من كندا: موقف أمريكي واضح
جاءت تصريحات روبيو خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة هاميلتون الكندية، حيث قال: "آمل ألا يحدث ذلك… لا نتوقع ذلك، سنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك"، في إشارة إلى إمكانية امتداد العنف في الضفة الغربية إلى غزة، مما قد يهدد التفاهمات الهشة التي ترعاها واشنطن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قلق أمريكي من التصعيد الميداني
أعرب روبيو عن قلقه من تصاعد التوترات في الضفة الغربية، خاصة في ظل تقارير عن مواجهات بين سكان محليين ومجموعات مسلحة، وأشار إلى أن مثل هذه التطورات قد تعرقل المساعي الدولية الرامية إلى تثبيت التهدئة في غزة، والتي تشمل جهودًا لتأمين ممرات إنسانية وإعادة الإعمار.
دعم دولي لجهود التهدئة
أكد روبيو أن الولايات المتحدة تعمل بالتنسيق مع شركائها في مجموعة السبع والأمم المتحدة من أجل إصدار قرار دولي يدعم نشر قوة أمنية متعددة الجنسيات في غزة، بهدف ضمان الاستقرار ومنع تجدد العنف، وأضاف أن بلاده ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف.
دعوات للتهدئة وضبط النفس
في السياق ذاته، دعت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي خطوات من شأنها تأجيج الوضع الميداني، كما شددت على أهمية التفرقة بين المسارات السياسية والإنسانية، وعدم السماح للأحداث في الضفة الغربية بتقويض التقدم المحرز في غزة.
اختبار جديد للدبلوماسية الأمريكية
تأتي تصريحات روبيو في وقت حساس، حيث تُختبر قدرة الدبلوماسية الأمريكية على الفصل بين الملفات المتشابكة في المنطقة، وبينما تتواصل الجهود الدولية لتثبيت التهدئة، يبقى التحدي الأكبر هو منع انتقال التوتر من منطقة إلى أخرى، والحفاظ على نافذة الأمل المفتوحة في غزة.
طالع أيضًا: