لقيت امرأة تبلغ من العمر نحو 70 عامًا مصرعها مساء الأربعاء، إثر اندلاع حريق داخل شقتها في مبنى سكني متعدد الطوابق بمدينة نوف هغليل شمالي البلاد، الحادثة وقعت في ساعات الليل، وأثارت حالة من الحزن والقلق بين سكان الحي، وسط تحقيقات مكثفة لمعرفة أسباب الحريق.
تفاصيل الحادث: دخان كثيف وحصار داخل الشقة
وفقًا لبيان صادر عن طواقم الإطفاء والإنقاذ، فقد تلقت الجهات المختصة بلاغًا عاجلًا عند الساعة 22:10 يفيد باندلاع حريق في الطابق الرابع من مبنى سكني، وعند وصول الطواقم إلى المكان، تبين أن النيران كانت مشتعلة والدخان يتصاعد بكثافة من إحدى الشقق، حيث وُجدت امرأة فاقدة للوعي داخلها.
المسعف رامي حنوت والمسعف الميداني محمد شنّان من نجمة داوود الحمراء قالا: "عند وصولنا شاهدنا دخانًا كثيفًا يتصاعد من شقة في الطابق الرابع، داخل الشقة كانت سيدة تبلغ نحو 70 عامًا فاقدة للوعي بعد أن استنشقت دخانًا كثيفًا، قمنا بإخراجها إلى خارج المبنى، وأجرينا الفحوصات الطبية لكنها كانت دون أي مؤشرات على الحياة، واضطررنا إلى إعلان وفاتها في المكان."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحقيقات أولية: أسباب الحريق لا تزال مجهولة
الشرطة وخبراء الحرائق باشروا التحقيق في ملابسات الحادث، حيث لم تُعرف بعد الأسباب الدقيقة لاندلاع النيران، ويجري فحص البنية التحتية الكهربائية للمبنى، إلى جانب مراجعة كاميرات المراقبة وشهادات الجيران، من جهتها، أكدت سلطة الإطفاء أن سرعة انتشار الدخان كانت العامل الرئيسي في وفاة السيدة، وليس الحروق المباشرة.
ردود فعل محلية: دعوات لتعزيز إجراءات السلامة
الحادثة أثارت ردود فعل واسعة في نوف هغليل، حيث عبّر السكان عن حزنهم العميق، وطالبوا الجهات المختصة بتكثيف حملات التوعية حول السلامة المنزلية، خاصة لكبار السن الذين يعيشون بمفردهم، كما دعت جمعيات محلية إلى إجراء فحص دوري لأنظمة الإنذار والتهوية في المباني القديمة.
مأساة إنسانية تستدعي اليقظة
تُعد هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بخطورة الحرائق المنزلية، وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لحماية الأرواح، ومع استمرار التحقيقات، يبقى الأمل في أن تسهم هذه المأساة في تعزيز ثقافة السلامة والوقاية داخل المجتمع.
طالع أيضًا:
مفاوضات أمريكية-تركية بشأن عناصر حماس في أنفاق رفح وإسرائيل تتابع عن كثب