يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مركّزًا على تدمير شبكة الأنفاق التابعة لحركة حماس وملاحقة عناصرها داخل ما يُعرف بـ"المنطقة الصفراء"، وفقًا لتصريحات رسمية صدرت عن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
تركيز على البنية التحتية القتالية
أكد كاتس أن القوات الإسرائيلية تعمل دون قيود ميدانية لتعطيل القدرات القتالية لحماس، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية تهدف إلى "تأمين المناطق المحاذية للقطاع" و"نزع سلاح التنظيمات المسلحة" باعتبار ذلك من أولويات الأمن القومي الإسرائيلي، وتأتي هذه العمليات بعد تقارير استخباراتية أفادت بوجود عدد كبير من المقاتلين داخل شبكة أنفاق معقدة في رفح، بعضها يمتد إلى مناطق سكنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خيارات محدودة أمام المقاتلين
نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قوله إن أمام عناصر حماس في الأنفاق خيارين فقط: "الاستسلام أو البقاء تحت الأرض"، مؤكدًا أن الحكومة لن تدخل في صفقة جديدة، وأن على الحركة إعادة جثث الأسرى وفق الاتفاق القائم، وتُظهر هذه التصريحات تشددًا في الموقف الرسمي تجاه أي مفاوضات مستقبلية.
مخاوف دولية من انهيار التهدئة
في سياق متصل، حذّرت تقارير دولية من أن تصفية المقاتلين داخل الأنفاق قد تُجهض أي تقدم في خطة وقف إطلاق النار، خاصة مع رفض حماس لفكرة الاستسلام، وتزايد الضغوط الأمريكية على إسرائيل للسماح بخروج آمن للمقاتلين العالقين، ويُعد مصير هؤلاء المقاتلين اختبارًا حاسمًا لنجاح أو فشل الاتفاقات الدولية بشأن غزة.
معركة الأنفاق تفتح فصلًا جديدًا في المواجهة
تستمر العمليات العسكرية في رفح وسط تعقيدات سياسية وإنسانية، فيما تترقب الأطراف الدولية نتائج هذه الحملة وتأثيرها على مستقبل التهدئة، وفي هذا السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "لن نتوقف حتى نحقق أهدافنا الأمنية بالكامل، ونعيد جميع رفات الرهائن إلى إسرائيل".
هذه التصريحات تؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الضغط العسكري، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لضبط النفس وتغليب الحلول السياسية على المواجهة الميدانية.
طالع أيضًا:
استلام جثة المحتجز المفرج عنه من غزة ونقلها إلى معهد أبو كبير للتشخيص