أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أن الوكالة ستظل الجهة الإنسانية الرئيسية العاملة داخل قطاع غزة، رغم الضغوط السياسية والتحديات الميدانية التي تواجهها في المرحلة الراهنة.
التزام مستمر رغم الأزمات
أوضح لازاريني أن الأونروا متمسكة بدورها في تقديم الخدمات الأساسية لسكان القطاع، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الطارئة، مشيرًا إلى أن الوكالة لن تتخلى عن مهامها الإنسانية حتى في أصعب الظروف، وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة: "نحن باقون في غزة والضفة الغربية حتى آخر لحظة، وسنواصل دعم اللاجئين الفلسطينيين بكل ما أوتينا من إمكانيات".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحذيرات من انهيار الخدمات
في بيان رسمي نُشر على موقع الأونروا، حذر لازاريني من أن استمرار الحصار ونقص الوقود قد يؤدي إلى انهيار الخدمات الأساسية في غزة، بما فيها شبكات المياه والصرف الصحي، مما يهدد بكارثة صحية واسعة النطاق، وأضاف: "الدواء ينفد، والغذاء والماء ينفدان، وشوارع غزة بدأت تفيض بمياه الصرف الصحي، نحن على شفير خطر صحي هائل".
رفض بدائل غير إنسانية
انتقد لازاريني ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، التي أُطلقت مؤخرًا بدعم أمريكي وإسرائيلي، مؤكدًا أنها لا تقدم سوى التجويع والرصاص، ولا تحترم المعايير الإنسانية الدولية، ودعا إلى استعادة آلية تنسيق وتوزيع موحدة للمساعدات بقيادة الأمم المتحدة، مشددًا على أن الأونروا هي الجهة الوحيدة القادرة على ضمان وصول المساعدات بشكل عادل وآمن.
الأونروا في قلب المعركة الإنسانية
رغم التحديات السياسية والضغوط الدولية، تواصل الأونروا أداء دورها الحيوي في غزة، مستندة إلى دعم عشرات المنظمات الإنسانية حول العالم، وفي ختام تصريحه، قال لازاريني: "لن نتراجع عن التزامنا تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وسنظل صوتهم في المحافل الدولية، مهما كانت الظروف".
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في رفح: تدمير الأنفاق وملاحقة عناصر حماس