دعت الولايات المتحدة، يوم الخميس، مجلس الأمن الدولي إلى التوحد من أجل تبني مشروع قرار قدمته يدعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، محذرة من "تبعات خطيرة وملموسة" قد تطال الفلسطينيين في حال عدم اعتماد هذه الخطة.
لحظة حاسمة في مسار التهدئة
وصف ناطق باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة هذه المرحلة بأنها "لحظة تاريخية لتمهيد الطريق نحو سلام دائم في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال هشًا، وأن المجلس مطالب بالتحرك لضمان استقراره، وأضاف: "نحن ندعو المجلس إلى التوحد والمضي قدمًا لضمان إحلال السلام الذي تشتد الحاجة إليه".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مفاوضات داخل المجلس ومخاوف من الفتنة
بحسب مصادر دبلوماسية، أطلقت واشنطن مفاوضات مكثفة داخل مجلس الأمن خلال الأسبوع الماضي، بهدف تمرير مشروع القرار الذي يتضمن آليات لمتابعة وقف إطلاق النار، وإنشاء هيئة حاكمة انتقالية في غزة، وأكدت البعثة الأميركية أن محاولات بث الفتنة في ظل هذه المفاوضات قد تؤدي إلى نتائج "يمكن تجنبها تمامًا" إذا تم تبني الخطة.
انقسام دولي حول المسودة
ورغم الضغط الأميركي، تواجه المسودة معارضة من بعض الدول الأعضاء، حيث اقترحت روسيا مشروع قرار بديل لا يتضمن دعمًا مباشرًا لخطة ترامب، ما يعكس الانقسام داخل المجلس بشأن مستقبل غزة، وتعمل واشنطن على تعديل المسودة لكسب تأييد أوسع، وسط تحذيرات من أن التأخير في تبني القرار قد يؤدي إلى انهيار التهدئة الهشة.
اختبار دبلوماسي لمستقبل غزة
بين التحركات الأميركية والانقسامات الدولية، يبقى مجلس الأمن أمام اختبار حقيقي في قدرته على دعم مسار السلام في غزة، وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم البعثة الأميركية: "إن عدم تبني القرار سيترك الفلسطينيين عرضة لتبعات خطيرة، ونحن نؤمن أن السلام يبدأ من هنا"
طالع أيضًا:
رئيس الأركان الإسرائيلي يأمر بمواصلة تدمير الأنفاق وتطهير رفح من المسلحين