أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" ونُشر اليوم الجمعة، تراجعًا جديدًا لحزب الليكود الذي يقوده بنيامين نتنياهو، حيث حصل على 24 مقعدًا فقط، بانخفاض مقعدين عن الأسبوع الماضي، في ظل تصاعد الجدل حول ملفات حساسة أبرزها العفو المحتمل عن نتنياهو، وعودة الحديث عن لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
معسكر نتنياهو يتراجع والمعارضة تتقدم
وفقًا للاستطلاع، تقلص مجموع مقاعد معسكر نتنياهو إلى 48، بينما سجلت المعارضة بقيادة نفتالي بينيت وغادي آيزنكوت تقدمًا واضحًا، محققة 62 مقعدًا، بزيادة مقعد واحد عن الأسبوع الماضي، اللافت أن قائمة بينيت صعدت إلى 24 مقعدًا، متعادلة بذلك مع الليكود، ما يعكس تغيرًا في المزاج العام للناخبين.
صعود أحزاب جديدة وتراجع أخرى
حلّ حزب "الديمقراطيون" برئاسة يائير غولان في المركز الثالث بـ11 مقعدًا، بينما حصلت أحزاب "ييش عتيد"، "يسرائيل بيتينو"، والحزب الجديد بقيادة آيزنكوت على 9 مقاعد لكل منها. أما أحزاب "شاس"، "عوتسما يهوديت"، و"يهدوت هتوراه"، فقد نالت 8 مقاعد لكل منها. في المقابل، حصل تحالف الجبهة والعربية للتغيير والقائمة الموحدة على 5 مقاعد لكل منهما.
وسجلت قائمة "كاحول لافان" بقيادة بيني غانتس 2.9%، دون تجاوز نسبة الحسم، بينما تراجعت "الصهيونية الدينية" إلى 1.3%. كما لم تتمكن قائمة يوآز هندل من تجاوز العتبة الانتخابية، مسجلة 2.3%.
دعم واسع للجنة التحقيق الرسمية
وفي سؤال حول تشكيل لجنة تحقيق رسمية برئاسة رئيس المحكمة العليا، عبّر 67% من المشاركين عن تأييدهم، مقابل 23% رفضوا الفكرة، و10% لم يحددوا موقفهم. اللافت أن نسبة التأييد بين ناخبي أحزاب الائتلاف لم تتجاوز 34%، ما يعكس انقسامًا داخليًا بشأن المساءلة السياسية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انقسام حول العفو ونشر قوة دولية
أظهر الاستطلاع أن 44% من المشاركين يعارضون دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنح نتنياهو عفوًا رسميًا، مقابل 39% يؤيدونها، و17% لم يحددوا موقفهم، أما بشأن نشر قوة دولية في قطاع غزة، فقد رأى 51% أنها ستُضعف قدرات الجيش، بينما اعتبر 24% أنها لن تؤثر، و25% قالوا إنهم لا يعرفون.
بيان وتحليل سياسي
وفي تعليق على نتائج الاستطلاع، قال المحلل السياسي في صحيفة "معاريف": "التحولات الأخيرة في الرأي العام تعكس قلقًا متزايدًا من الأداء الحكومي، وتفتح الباب أمام سيناريوهات سياسية جديدة قد تشمل إعادة تشكيل التحالفات أو التوجه نحو انتخابات مبكرة."
وتبقى الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد اتجاهات المشهد السياسي، وسط ترقب داخلي وخارجي لما ستؤول إليه الملفات الساخنة التي تعصف بالساحة الإسرائيلية.
طالع أيضًا:
نتنياهو يدرس تبكير الانتخابات وسط عاصفة سياسية أثارها تسريب سديه تيمان