أفادت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش في الآونة الأخيرة إمكانية فتح معبر رفح بالاتجاهين، إلا أنه تراجع عن هذه الخطوة نتيجة ضغوط من داخل ائتلافه الحكومي، هذه المعلومات أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة أن معبر رفح يُعتبر أحد الممرات الحيوية التي تربط قطاع غزة بمصر.
خلفية المعبر وأهميته
معبر رفح يُعد المنفذ الأساسي لسكان غزة نحو العالم الخارجي بعيداً عن المعابر الأخرى، ويكتسب أهمية إنسانية واقتصادية كبيرة، أي قرار بفتحه بشكل كامل أو جزئي ينعكس مباشرة على حياة المدنيين، سواء من حيث السفر للعلاج والتعليم أو إدخال المساعدات والسلع، لذلك، فإن أي نقاش حول فتحه يثير اهتماماً واسعاً على المستويين المحلي والإقليمي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أسباب التراجع
بحسب التقارير، فإن نتنياهو واجه اعتراضات قوية من شركائه في الائتلاف الحكومي الذين اعتبروا أن فتح المعبر بالاتجاهين قد يخلق تحديات أمنية وسياسية، هذه الضغوط دفعت رئيس الوزراء إلى التراجع عن الفكرة، رغم إدراكه لأهميتها الإنسانية، مراقبون يرون أن هذا التراجع يعكس طبيعة التوازنات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية، حيث تلعب الحسابات السياسية دوراً محورياً في اتخاذ القرارات.
ردود الفعل
الأنباء عن النقاش والتراجع أثارت ردود فعل متباينة؛ فبينما رحبت بعض الأطراف الفلسطينية بفكرة فتح المعبر باعتبارها خطوة إنسانية ضرورية، عبّرت أطراف أخرى عن استيائها من التراجع، معتبرة أن ذلك يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، على الجانب المصري، لم تصدر تصريحات رسمية مباشرة، لكن مصادر دبلوماسية أكدت أن القاهرة تتابع التطورات عن كثب.
وفي ختام هذه التطورات، نقلت وسائل إعلام عن مصدر سياسي قوله: "النقاش حول معبر رفح يعكس تعقيدات المشهد السياسي داخل إسرائيل، لكن أي قرار نهائي يجب أن يأخذ في الاعتبار البعد الإنساني والأمني معاً."
طالع أيضًا: