أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، محادثة هاتفية تناولت ملفات إقليمية حساسة، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متصاعدة على خلفية تطورات غزة والبرنامج النووي الإيراني.
وقال الكرملين في بيان إن الاتصال بحث الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك مستجدات قطاع غزة، والملف النووي الإيراني، وسوريا.
مكالمة تمت بمبادرة الرئيس الروسي
وجاء في بيان مكتب نتنياهو أن المكالمة تمت بمبادرة من بوتين، استكمالاً لسلسلة اتصالات جرت بينهما خلال الأشهر الماضية، علماً أن هذه هي المكالمة السادسة بين الزعيمين منذ مايو/أيار 2025، وكان آخر اتصال في السادس من أكتوبر/تشرين الأول.
بالتوازي مع ذلك، رفعت روسيا مستوى مواجهتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في مجلس الأمن، حيث قدمت هذا الأسبوع مشروع قرار مضاد للمشروع الأميركي بشأن غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
المقترح الأميركي منحاز لإسرائيل
وتعتبر موسكو أن المقترح الأميركي منحاز لإسرائيل، فيما شددت مسودتها الخاصة على أن الوضع في الأراضي الفلسطينية، يشكل تهديداً لأمن المنطقة، وتدعو الأمين العام للأمم المتحدة لدراسة تشكيل قوة دولية، مع التأكيد على حل الدولتين ورفض أي تغيير جغرافي أو ديمغرافي في القطاع.
وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إن مقترحها يختلف جذرياً عبر تأكيده على حل الدولتين كمرجعية للتسوية.
جلسة لمجلس الأمن الاثنين المقبل
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن يوم الاثنين على المشروع الأميركي، وسط دعم معلن من الولايات المتحدة وعدة دول عربية بينها قطر ومصر والإمارات والسعودية والأردن وتركيا.
في المقابل، تستعد روسيا والصين للتصويت ضد القرار، مما قد يؤدي إلى تعطيله، بينما تحذر واشنطن من أن عرقلة المسار ستترك فراغاً خطيراً في إدارة المرحلة المقبلة في غزة، في حين تصر موسكو وبكين على أن المشروع منحاز ويفتقر إلى أدوات المساءلة.
اقرأ أيضا
إسرائيل تشترط على واشنطن بيع "إف-35" للسعودية مقابل تطبيع شامل