إسرائيل تشترط على واشنطن بيع "إف-35" للسعودية مقابل تطبيع شامل

توضيحية-shutterstock

توضيحية-shutterstock

أبلغت إسرائيل الإدارة الأميركية أنها لا تعارض من حيث المبدأ بيع مقاتلات الشبح المتطورة من طراز "إف-35" للمملكة العربية السعودية، لكنها اشترطت أن تتم هذه الصفقة في إطار اتفاق سياسي أشمل يشمل تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.


ويأتي هذا الموقف قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن الأسبوع المقبل، وهو لقاء يُنتظر أن يتصدر ملف العلاقات الإقليمية والمصالح الأمنية المتبادلة جدول أعماله.


بيع المقاتلات المتقدمة مقابل التطبيع مع إسرائيل


وقال مسؤولان إسرائيليان إن تل أبيب نقلت للإدارة الأميركية أنها لا تمانع بيع المقاتلات المتقدمة للسعودية، لكن ذلك يجب أن يتم كجزء من عملية تطبيع كاملة.


وأضاف مسؤول إسرائيلي آخر أن بيع إف-35 دون مقابل سياسي واضح سيكون خطأ استراتيجياً ويتسبب بضرر طويل المدى، معتبراً أن الصفقة ينبغي أن تُوظَّف لتعزيز مسار العلاقات العلنية بين البلدين.


وبحسب مصادر إسرائيلية نقلت عنها القناة 12، تختلف مقاربة تل أبيب تجاه السعودية عن موقفها الحاد الذي أبدته سابقاً ضد بيع المقاتلات نفسها لتركيا، إذ يرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن امتلاك الرياض لهذه المقاتلات قد يكون مقبولاً إذا جرى ضمن منظومة تعاون أمني إقليمي أوسع، على غرار ما حدث مع الإمارات في إطار اتفاقيات أبراهام.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


إسرائيل الوحيدة بالشرق الأوسط التي تشغل مقاتلات إف 35


وتبقى إسرائيل حتى اليوم الوحيدة في الشرق الأوسط التي تشغّل مقاتلات "إف-35"، ما يمنحها تفوقاً جوياً نوعياً تحرص واشنطن على ضمانه بموجب تفاهمات ثابتة وقانون أقره الكونغرس عام 2008 ينص على حماية التفوق العسكري النوعي لإسرائيل.


وترى تل أبيب أن تزويد السعودية بهذه المقاتلات سيغيّر الميزان الاستراتيجي في المنطقة، ما يتطلب ضمانات أميركية إضافية.


ترتيبات أمنية مشددة قبيل أي صفقة محتملة


وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أي صفقة محتملة ستتطلب ترتيبات أمنية مشددة، من بينها تقييد مواقع انتشار المقاتلات داخل السعودية ومنع تمركزها في قواعد قريبة من الحدود الإسرائيلية، نظراً لقرب المسافة بين البلدين.


كما تخشى إسرائيل، وفق ما نقلته القناة 12، من إمكانية تسرب تقنيات حساسة إلى دول ترتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض مثل روسيا والصين، وهو ما قد يؤدي إلى تقويض ميزتها التكنولوجية في الأجواء الإقليمية.


وتتوقع مصادر في تل أبيب أن يمارس الرئيس الأميركي ضغوطاً على ولي العهد السعودي لتليين موقفه، تمهيداً لفتح قناة مفاوضات ثلاثية بين واشنطن والرياض وإسرائيل خلال الفترة المقبلة.


خريطة واضحة نحو التطبيع


واعتبر مسؤول إسرائيلي أن على السعوديين تغيير مقاربتهم خلال الزيارة، وعلى لقاء ترامب وبن سلمان أن يرسم خريطة طريق واضحة نحو التطبيع.


وفي المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن تل أبيب أبدت اعتراضاً على الصفقة خلال الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن وزير الشؤون الإستراتيجية المستقيل رون ديرمر أثار هذه المخاوف مباشرة مع مسؤولي إدارة ترامب خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي، معتبراً أن توقيت الصفقة غير مناسب وأن مخاطرها التقنية والأمنية لا تزال قائمة.


اقرأ أيضا

ترامب يدرس الموافقة على صفقة لتزويد السعودية بطائرات الشبح "إف-35"

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play